كوردستريت|| الصحافة
نشرت صحيفة التايمز مقالا اثار تساؤلات عن كيفية رد حلف الناتو وبريطانيا على “حرب روسيا ضد أوكرانيا”، في مقال للكاتبين برونو وتيرفيلد، ولاريسا براون.
وقال الكاتبان إن الحلفاء الغربيين استبعدوا إرسال قوات قتالية إلى أوكرانيا لأنها ليست في حلف الناتو. وبدلاً من ذلك، أرسلوا أسلحة مثل أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات والأسلحة غير الفتاكة مثل الخوذات وأشكال أخرى من المساعدات والدعم المالي.
وقالا “لقد عززوا أيضا قواتهم في الأجنحة الشرقية للتحالف وسط مخاوف من احتمال تعرض دول البلطيق ودول أخرى لتهديد من روسيا”.
لكنّ الكاتبين تساءلا: “في النهاية ماذا يمكن أن يفعل الغرب بعد ذلك؟”
وأجابا بأنه يمكن للدول الأوروبية تقوية الجانب الشرقي، ووافق الناتو في محادثات طارئة على تعزيز قواته البرية والبحرية والجوية بالإضافة إلى زيادة جاهزية القوات في أماكن أخرى.
وأشارا إلى أن البلدان الأقرب إلى مناطق الصراع، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، طلبت إجراء مشاورات نادرة بموجب المادة 4 من المعاهدة التأسيسية للناتو، والتي يمكن إطلاقها عندما “تتعرض سلامة أراضي أو استقلال أو أمن أي من أعضاء (االناتو) للتهديد”.
وأشار الكاتبان إلى قول أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ إن هناك 100 طائرة في حالة تأهب قصوى وإن أكثر من 120 سفينة حليفة انتشرت في البحر من أقصى الشمال إلى البحر المتوسط.
كما نوها إلى أن الدول الغربية ومنها بريطانيا والولايات المتحدة، زودت كييف بالفعل بالتدريب والأسلحة المضادة للدبابات بالإضافة إلى أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز ستينغر.
وتعهدت بريطانيا بإرسال المزيد من الأسلحة الفتاكة إلى أوكرانيا، رغم أنها لم تحدد متى ستصل تلك الأسلحة وما هي ماهيتها. كما سيتم إرسال مساعدات عسكرية غير مميتة. من المفهوم أن بريطانيا تتطلع إلى إرسال خوذات.
وفي رأي الكاتبين، فإنه يجب توفير حماية من الهجمات الإلكترونية، وأشار إلى أن خبراء الإنترنت البريطانيون يساعدون أوكرانيا بالفعل في الدفاع ضد الهجمات الإلكترونية.
غير أنهما يعتقدان بأن الحلفاء الغربيين يمكنهم دائمًا فعل المزيد. ويضربان مثالا بالمملكة المتحدة التي يقولان إنها قادرة على شن هجمات إلكترونية هجوميةعلى روسيا، مثلما فعلت من قبل ضد تنظيم داعش.
وأضافا أنه يمكن لبريطانيا تقديم دعم جوي لأوكرانيا، وأشارا إلى دعوة ديفيد ديفيس، النائب عن حزب المحافظين الوزير سابق في الحكومة، بريطانيا وحلفائها إلى تقديم دعم جوي للقوات الأوكرانية وحث الناتو على توفير طائرات حربية يمكنها تدمير القوات المدرعة الروسية.
غير أن الكاتبين يريان أنه يجب أن يقتصر هذا على المجال الجوي فوق أوكرانيا، واستنادا إلى طلب من الرئيس زيلينسكي، حتى يكون قانونيا تماما بموجب أي تفسير للقانون الدولي. وأضافا أن هذا سيقلل من مخاطر التصعيد.
ونصحا بأن فرض منطقة حظر طيران أيضا خيار مطرزوح، لكن معظم المراقبين يعتقدون أن الأوان قد فات. (بي بي سي)