كوردستريت || الصحافة
نشرت صحيفة التايمز تقريرا تحليليا للصحفي أنشيل فايفر بعنوان “اغتيال محسن فخري زادة يتزامن مع فجر جديد في البيت الأبيض”.
ويقول الصحفي إنه قبل 4 أسابيع أنهت إسرائيل أكبر وأعقد مناوراتها العسكرية خلال العام الماضي، عرفت باسم “السهم القاتل” وحاكت فيها الوحدات المشاركة كيفية التعامل مع سيناريو إطلاق صواريخ باليستية إيرانية باتجاه إسرائيل.
ويضيف أن أيا من الجنود الذين شاركوا في المناورات لم يكن يعلم على الإطلاق إنه وفي نفس الوقت كان الإعداد يجري على قدم وساق للقيام بعملية أخرى في قلب إيران وهي عملية يعتقد على نطاق واسع أن وراءها جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي، وقد جعلت سيناريوهات المناورات واقعية.
ويوضح الصحفي أن إسرائيل رفعت حال التأهب في عدد من بطاريات الدفاع الجوية الصاروخية، خاصة صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ، لكن في الوقت نفسه أكد مصدر عسكري أن بلاده ليست في طريقها للحرب وأن احتمال لجوء إيران لعمل عسكري سريع للانتقام قليلة.
ونقل التقرير عن مصدر آخر قوله إن إيران لن تقوم باستخدام ترسانتها الصاروخية ضد إسرائيل للانتقام لمقتل رجل واحد.
ويشير الصحفي إلى أن إسرائيل تتوقع أن يكون الانتقام الإيراني مرتكزا على استخدام حزب الله اللبناني، ذراعها في المنطقة، لشن غارات وهجمات على الدوريات الإسرائيلية أو المواقع القريبة من الحدود مع لبنان وسوريا وفي الوقت نفسه يشير إلى إمكانية استهداف إيران أحد المصالح الإسرائيلية في الخارج.
ويشير التقرير إلى أن “حزب الله قام بشن هجوم انتحاري على حافلة تقل سياحا إسرائيليين عام 2012 في بلغاريا وذلك بعد سلسلة من عمليات الاغتيال الإسرائيلية لشخصيات إيرانية”.
ويعتبر فايفر أن هذه الفترة التي تشهد فجر إدارة جديدة في البيت الأبيض، ربما تكون ساهمت في تنفيذ عملية الاغتيال، على اعتبار أن إسرائيل قدرت أن إيران لن تنتقم الآن في الغالب، علاوة على أنه بعد العشرين من يناير/ كانون الثاني المقبل لن تكون الإدارة الأمريكية متسامحة مع عملية كهذه، وهو ما يبدو كان عاملا مهما في تقدير الاستخبارات الإسرائيلية للموقف.
(بي بي سي)