كوردستريت|| بيانات سياسية
[ بيان ]
يصادف غداً الرابع عشر من شهر حزيران الذكرى السادسة والستين لولادة أول تنظيم سياسي كوردي في سوريا حيث مثل مشروعا سياسيا ووطنيا وفكرياً وجسد تطلعات الشعب الكوردي وطموحاته القومية والوطنية انطلاقا من حقيقة وجود شعب كوردي محروم من ابسط حقوقه القومية والوقوف في وجه حملات التعريب والصهر من قبل الكثير من الأنظمة الشوفينية التي تتالت على حكم سوريا ونصبت العداء لأي مشروع وطني قادر على خلق هوية وطنية سورية جامعة بل طغت عليها الاستبداد والشوفينية والعنصرية و رفض الاخر والزج بجميع القوى الوطنية الحريصة على بناء هوية وطنية جامعة في غياهب السجون.
وعلى الرغم من تعرض مسيرة هذا التنظيم الى العديد من الانقسامات والانكسارات والعوائق نتيجة عوامل كثيرة لعل ابرزها غياب المناخ الديمقراطي المستقر في البلاد آنذاك وملاحقات الأجهزة الأمنية والتطورات السياسية والفكرية العالمية وانعكاساتها على أفكار التنظيم الا ان هذا التنظيم استطاع أن يكون ممثلاً لإرادة وطموحات الكورد من خلال الإيمان بالهوية الوطنية على مبدأ سوريا لكل السوريين والعيش في الوطن الواحد دون الخضوع لردود الأفعال تجاه ثقافة ومحاولات العنصريين من خلال صياغة هوية قومية تنسجم مع الهوية الوطنية انطلاقا من مبدا الاخوة والتعايش والحقوق والواجبات المتبادلة لكل المكونات السورية .
وذلك رغم الاعتقالات التي طالت معظم قيادات الصف الأول إضافة الى الكثير من كوادر الحزب منذ انطلاقتها.
وتجلى ذلك بصورة أكثر وحشية مع قدوم حزب البعث واحتكاره السلطة وإقراره المشاريع العنصرية بحق الشعب الكوردي ومحاربة جميع التنظيمات السياسية المختلفة معه وخنقها عبر ادواته ومؤسساته القمعية كل ذلك فرض على التنظيم والتنظيمات التي انبثقت منه الى ضرورة المحافظة على هويتها القومية والدفاع عن وجود وحقوق الشعب الكوردي والديمقراطية في البلاد
اليوم ونحن اذ نحيي ميلاد اول تنظيم سياسي كوردي فلا بد ان نستذكر معاناة شعبنا السوري المستمرة وهو يواجه معركة المصير بين الحياة والموت مع نظام الاسد الاجرامي بعد أن قدم مليون شهيد ومئات الآلاف من المعتقلين والملايين من المهجرين ودمار سوريا من جنوبها الى شمالها في أكبر كارثة بشرية حيث بات يفتقد الى ادنى مقومات الحياة كل ذلك وسط تجاهل العالم لمعاناته وغياب أي إرادة دولية حقيقية لإنهاء مأساة الشعب السوري بل على العكس تحاول بعض الأنظمة إعادة تأهيل هذا النظام ومحاولة اعفاءه من مسؤوليته عن دمار وطن وقتل شعب طالب بالحرية والكرامة وفي مناطقنا الكردية استمرار حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في خنق المواطنين اقتصاديا وسياسيا وكتم أي صوت معارض حتى بات جزء كبير من شبابنا يفضلون الموت في البحار على العيش تحت رحمة سلطة لا تملك أي مشروع تنموي او سياسي لإدارة المنطقة الكوردية والنهوض بها.
اننا في اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي )في الوقت الذي نوجه فيه تحية اجلال واكبار للرعيل الأول الذين وضعوا أولى لبنات النضال السياسي الكردي من عثمان صبري ونورالدين زازا وحمزة نويران وشيخ محمد عيسى ورشيد حمو وشوكت حنان ومحمد علي خوجه وخليل محمد وحميد حاج درويش فإننا نتذكر بكل فخر واعتزاز المناضلين الذين كانوا لهم بصمات خالدة في تاريخ البارتي النضالي ضد سجون الظلم والاستبداد البعثي ومنهم حاج دهام ميرو وخالد مشايخ وكنعان عكيد وحميد السينو والشيخ امين كولين ومصطفى إبراهيم وأبو احمد هوريك وزكريا مصطفى وكمال احمد درويش ومحمد نذير مصطفى واخرون.
كما نوجه تحية اجلال واكبار الى كل الثوار ومناضلي الحرية في الساحة السورية ومن جميع مكونات الشعب السوري ضد نظام القتل والأجرام.
كما نتوجه بتحية فخر واعتزاز الى أولئك المعتقلين الصامدين في سجون الاستبداد.
تحية لجميع رفاق البارتي ومؤيديه وجماهيره ونؤكد بان البارتي سيبقى وفيا لإرثه النضالي ونهجه التاريخي ومستعد للعمل في أصعب الظروف واقساها ولن تثنيه جميع المحاولات التي تحاول باستمرار إزاحته من موقعه الطبيعي ومكانته بين الجماهير الكوردية متسلحا بنهجه الراسخ ومواقفه الثابتة تجاه جميع القضايا القومية والوطنية مؤمناً بصلابة موقفه بسوريا المستقبل دولة ديمقراطية تعددية لكل السوريين.
قامشلو 13\6\2023
اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوربا(البارتي)