كوردستريت || الصحافة
نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا عن التهديد باندلاع حرب إقليمية في ليبيا قد تتواجه فيها مصر مع تركيا.
يقول بورزو داراغاهي إن تطورات الحرب الدائرة رحاها في ليبيا تنذر بمواجهة عسكرية بين تركيا ومصر.
فقد هدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الداعم للقائد العسكري خليفة حفتر بنشر قوات لمنع المقاتلين الموالين للحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس من التقدم نحو مدينة سرت الساحلية، ونحو قاعدة جوية مهمة في الجفرة.
ووصفت حكومة التحالف الوطني، المدعومة من تركيا، تصريحات السيسي بأنها “إعلان حرب”. ودعت سفارة الولايات المتحدة إلى وقف فوري للقتال واستئناف المفاوضات.
ويرى الكاتب أن تركيا وحلفاءها واثقون من النصر وغير مستعدين لأي اتفاق. أما حفتر وداعموه في الخارج فقد فقد تعرضوا إلى الإهانة في المعارك الأخيرة، وهم أيضا لا يرغبون في التفاوض من موقف ضعف.
ويضيف أن مدينة سرت يبلغ عدد سكانها 50 ألفا وأغلبهم من أنصار الزعيم السابق معمر القذافي وهم يدعمون خليفة حفتر ويعارضون الحكومة في طرابلس المتحالفة مع بعض الإسلاميين.
وتقول حكومة الوحدة والوطنية ومعها تركيا إن الزحف نحو سرت لن يتوقف حتى تعود المدينة إلى سيطرة حكومة طرابلس، ثم بعدها يتم فتح باب محادثات السلام.
ويرى بورزو أن مصر لها قوات جوية وبرية وبإمكانها أن تقدم دعما كبيرا لحفتر، وتشكل تحديا لتركيا وحكومة الوحدة الوطنية.
ولكنه يذكر أن أقرب مدينة مصرية إلى الحدود الليبية تتمركز فيها القوات هي مرسى مطروح وتبعد بمسافة 15 ساعة عن سرت. ولكن تركيا وحكومة الوحدة الوطنية فلهما حضور مكثف في مصراتة، وهي على مسافة 3 ساعات من سرت.
وأثار النزاع في ليبيا قوى دولية عديدة منها من يقف مع حفتر مثل روسيا وفرنسا والإمارات ومصر، ومنها من يقف مع حكومة التحالف الوطني مثل تركيا وبدأت ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا في التعبير عن موقفها الداعم للحكومة المعترف بها دوليا.
(بي بي سي)