الانتخابات العراقية: مليون عنصر أمن وإجراءات مشددة لمنع التزوير وسط مراقبة دولية

حول العالم 11 مايو 2018 0
الانتخابات العراقية: مليون عنصر أمن وإجراءات مشددة لمنع التزوير وسط مراقبة دولية
+ = -

الانتخابات العراقية: مليون عنصر أمن وإجراءات مشددة لمنع التزوير وسط مراقبة دولية

كوردستريت نيوز : وكالات

تشهد العراق يوم غد السبت 12 مايو انتخابات برلمانية هي الثانية من نوعها منذ الانسحاب الأمريكي منها عام 2011، حيث سيتنافس فيها 320 حزبا سياسيا وائتلافا وقائمة انتخابية، يمثلها 7 آلاف و367 مرشحا، على أصوات أزيد من 24 مليون ناخب مسجل تم تخصيص لهم ما يقارب 9 آلاف مركز اقتراع.

وسبقت هذه الانتخابات عملية “التصويت الخاص”، التي تشمل على مدار يومين (أمس الخميس واليوم الجمعة)، إدلاء أفراد القوات المسلحة بكافة صنوفها بأصواتهم، بالإضافة الى تصويت العراقيين المقيمين في 21 بلدا والبالغ عددهم نحو 900 ألف مواطن، حيث فتحت لهم 132 مركزا انتخابيا تضم 667 محطة انتخابية.

اقبال كبير على مراكز اقتراع “التصويت الخاص”

وبحسب ما أفادت به وكالة الأنباء العراقية، فان عملية “التصويت الخاص” تشهد اقبالا كثيفا على مراكز الاقتراع في الخارج، فضلا عن اقبال معتبر لعناصر الشرطة والأمن والجيش والبيشمركة، إلى جانب الراقدين في المستشفيات ونزلاء السجون داخل العراق، مشيرة الى أن متوسط نسبة المشاركة قد يصل الى 90 بالمائة.

واستنادا الى آخر الأرقام والنتائج التي نشرتها ذات الوكالة نقلا عن مفوضية الانتخابات في العراق، فان نسبة التصويت بلغت في بغداد الرصافة 24 بالمئة والكرخ 23 بالمئة حتى الساعة 12 ظهرا من اليوم الجمعة، أما في دهوك تجاوزت 31 بالمئة وفي كركوك 20 بالمئة وفي السليمانية 21 بالمئة وفي نينوى 27 بالمئة.

كما ارتفعت حسب ذات المصدر، اعداد المصوتين العراقيين في إيران الى أكثر من 3000 ناخب أدلو بأصواتهم حتى الساعة 12 ظهرا من اليوم الجمعة، فيما بلغت عدد أصوات العراقيين في تركيا في اليوم الأول فقط 14 ألفا و447 وهو الرقم الذي يعد الأكبر بين ارقام مكاتب انتخابات الخارج في 21 دولة.

** “قوة أمنية” في خضم “انفلات أمني”

وحتى تمر انتخابات الغد آمنة على العراقيين التي تعيش بلادهم انفلاتا أمنيا، رصدت الحكومة العراقية “قوة أمنية” تقارب المليون شخص يمثلون جميع الاسلاك الأمنية والعسكرية.

وقال المتحدث الرسمي باسم مفوضية الانتخابات كريم التميمي أن “عدد القوات الأمنية التي تم تسخيرها لعملية الاقتراع بلغ 943 ألف و639، من ضمنهم قوات البيشمركة”.

بدوره، أكد قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي، أن قيادة العمليات مسؤولة عن تأمين 1800 مركز انتخابي عام، موضحا أن “عناصر الأمن منتشرة بشكل مكثف في المراكز الانتخابية بعد تسلمها من الجانب التربوي والعمل يجري بالتنسيق مع المفوضية في كافة مراكز الاقتراع ضمن حدود بغداد لتوفير الحماية الأمنية اللازمة لمراكز الاقتراع”.

من جهته، قال قائد شرطة نينوى العميد الركن حمد النامس، أن “عملية الانتخابات في العراق ستجري ولأول مرة في عموم محافظة نينوى دون أي فرض حظر للتجوال أو غلق طرق مع مزاولة أعمال المدنيين في المدينة”.

إجراءات خاصة لمنع التزوير

ومن أجل منع التزوير في هذا الحدث الهام للعراقيين، اتخذت المفوضية العراقية للانتخابات اجراءات كبيرة لمكافحة ومنع التزوير من خلال استخدام أجهزة عد وفرز الكتروني متقدمة ومتطورة تمنع التصويت المتكرر وتساهم في الاسراع في العد والفرز خلال ساعات.

كما أعلنت المفوضية مشاركة نحو 60 ألف مراقب دولي ومحلي في الانتخابات البرلمانية في عموم المحافظات، موضحة أن عدد المراقبين الدوليين من المنظمات والهيئات الدولية والسفارات، في كل المحافظات العراقية، وصل إلى أكثر من 900 مراقب، أما عدد المراقبين المحليين في عموم العراق، فبلغ أكثر من 50 ألف مراقب.

صمت انتخابي عشية “يوم الحسم”

وعشية هذه الانتخابات، بدأ في عموم الأراضي العراقية ابتداء من صباح اليوم الجمعة ما يسمى بيوم “الصمت الانتخابي”، وفق ما ينص عليه القانون العراقي.

ودعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، الأحزاب والمرشحين المشاركين في الانتخابات البرلمانية إلى الالتزام بالصمت، حيث توعدت المخالفين “بإجراءات رادعة قد تصل إلى سحب المصادقة من الحزب أو المرشح وحرمانه من المشاركة في الانتخابات أو إلغاء نتائجه في التصويت”.

من جهتها، حثت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية وسائل الإعلام كافة على ضرورة الالتزام التام بـ”الصمت الانتخابي”، وأوضحت أنه “يمنع إعادة البرامج والتصريحات والمقابلات وكل ما يدخل في خانة الترويج للمرشحين بشكل مباشر أو غير مباشر”.

آخر التحديثات