كوردستريت|| الصحافة
ناقشت الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة الاستقبال الحار للرئيس الصيني في المملكة العربية السعودية، والذي تناولته الإندبندنت أونلاين، في تقرير لأربان راي.
يقول التقرير إن استقبال جينبينغ، الذي بدأ من مصاحبة مقاتلات سعودية لطائرته وهي لاتزال في الأجواء، مطلقة دخانا باللونين الأبيض والأخضر، كرمز لعلم المملكة، تجري مقارنته بالاستقبال الفاتر الذي تلقاه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل أشهر قليلة.
ويضيف التقرير أن عددا من حرس الشرف السعودي، رافقوا موكب جينبينغ، في سيارته بينما كانوا يمتطون صهوات جيادهم، حتى وصل إلى القصر الملكي، في العاصمة الرياض، حيث وجد ولي العهد، والحاكم الفعلي للبلاد، محمد بن سلمان في انتظاره، بابتسامة واسعة، ومصافحة حارة.
ويضيف التقرير أن ذلك يشير إلى توجه المملكة نحو الصين، وتوسيع الشراكة معها، في وقت مميز في الشرق الأوسط، حيث تحاول الولايات المتحدة، الحفاظ على تأثيرها، بينما تسعى الصين لقلب المعادلة، وترسيخ نفوذها في المنطقة الغنية بمصادر الطاقة.
وينقل التقرير عن إيان بريمر، الخبير في محال العلوم السياسية، قوله “السعودية، والصين “هما آخر طرفين” ينظران إلى نفسيهما كشريكين في معادلة العرض والطلب، فيما يتعلق بالوقود الأحفوري.
وأضاف أن هذا الأمر يشكل رابطا أوثق بين البلدين أكثر مما هو بين المملكة، والولايات المتحدة، على المدى القصير، والمتوسط أيضا، وأن الكثير من الاستثمارات يمكن توقعها بين البلدين، خلال هذه الزيارة عالية المستوى.
وينقل التقرير عن زونغوان زوي ليو، الباحثة في المعهد الدولي للاقتصاد السياسي تأكيدها على أن الزيارة جاءت بدعوة من العاهل السعودي، الملك سلمان، البالغ من العمر 86 عاما، مضيفة أن الملك لم يقصر دعوته على الزيارة فقط، بل وسعها ليدعو جينبينغ، إلى مؤتمر قمة موسع للعلاقات العربية، الصينية، وقمة أخرى للعلاقات بين الصين، ومجلس التعاون الخليجي بأسره.
وواصل التقرير نقله عن الباحثة قولها “يمكننا أن نؤكد أن زيارة جينبينغ، تأتي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات السعودية الأمريكية، نوعا من المرارة، والتراجع المذهل”. (بي بي سي)