الإندبندنت أونلاين: ترمب يشعل حربًا باردة مع الصين للفوز بالانتخابات

صحافة عالمية 03 مايو 2020 0
الإندبندنت أونلاين: ترمب يشعل حربًا باردة مع الصين للفوز بالانتخابات
+ = -

كوردستريت|| الصحافة

 

نشرت صحيفة الإندبندنت أونلاين مقالا لباتريك كوكبيرن يقول فيه إن التعاون العالمي ضروري لمكافحة وباء فيروس كورونا.

غير أنه يضيف أن هناك “العديد من الدول القومية يقودها قادة شعبويون من نوع ترامب”، ما يضر بالمكافحة.

ويعبر الكاتب عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي “يشعل حربًا باردة مع الصين للفوز بالانتخابات”.

ويقول إن هناك إشارات على أن ترامب “يحقق بعض النجاح في شيطنة الصين: فهو يقول إن لديه “درجة عالية من الثقة” في أن الفيروس القاتل نشأ من مختبر في ووهان، على الرغم من أنه لا يستطيع الكشف عن مصدر معلوماته”.

ويعتبر باتريك أن “مستوى كذب ترامب أعلى بكثير من ذلك المستخدم في تسويق حرب العراق من خلال الادعاء بأن صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شامل. ثم كانت هناك أيضا قصص عن مختبرات سرية تطور أسلحة بيولوجية.”

العالم مليء حاليا بالدول القومية، وليس فقط الصين، التي ترى التهديدات والفرص من حولها، وستكون النتيجة اضطرابات متزايدة باستمرار

ويضيف أن “ترامب يتخلص من رؤساء المخابرات الأمريكية ويستبدلهم بأنصار له لكنهم لم يتمكنوا من تقبل نظرية المؤامرة الأخيرة التي يروج لها.”

وينقل الكاتب عن بيان صادر عن رئيس مكتب مدير المخابرات الوطنية ريتشارد غرينيل قوله “تتفق المخابرات أيضًا مع الإجماع العلمي الواسع على أن فيروس كوفيد 19 لم يكن من صنع الإنسان أو معدلًا وراثيًا”.

تصور ” ساذج”

ويقول باتريك إن “الغرض من أكاذيب ترامب ليس الإقناع بالحجج العقلانية بل للسيطرة على أجندة الأخبار بمزاعم شائنة.”

ويضيف “نجحت خدعة العلاقات العامة البسيطة هذا في السابق بشكل جيد بالنسبة له ، لكن تقديم الصين كبش الفداء قد لا يكون كافيًا لتحويل الانتباه عن الثمن الذي دفعه الأمريكيون بسبب سوء تعامله الفادح مع الوباء.”

ويتوقع باتريك بأن “يزعم” الموالون لترامب “بأن الصينيين يكذبون” فيما يتعلق بأرقام المصابين والوفيات مقارنة بأرقام الولايات المتحدة.

ويضيف “لكن يجب عليهم بعد ذلك أن يفسروا انخفاض الخسائر في الأرواح في كوريا الجنوبية وسنغافورة وتايوان”.

ويصف الكاتب استراتيجية ترامب بأنها “فجة”.

غير أنه يقول إن “تشويه صورة الصين بأنها “الخطر الأصفر” قد يكون فعالا فقط يوم الانتخابات.

ويشير الكاتب إلى مذكرة من 57 صفحة أرسلتها اللجنة الجمهورية الوطنية بمجلس الشيوخ تنصح المرشحين الجمهوريين قائلة : “لا تدافع عن ترامب، بخلاف موقفه من حظر السفر إلى الصين ، بل هاجم الصين” .

ويضيف باتريك أنه “في حالة الوباء، يشعر الناس بالخوف ويبحثون عن كبش فداء، والأجانب في الداخل والخارج هم هدف واضح. ربما فقط نظرية المؤامرة التي تحركها الكراهية يمكن أن تبقي ترامب في البيت الأبيض عندما يكون 30 مليون أمريكي عاطلين عن العمل”، بسبب الوباء.

ويصف ترامب بأنه “عرض وسبب استقطاب النظام السياسي الأمريكي، الأكثر انقسامًا الآن أكثر من أي وقت مضى منذ انتهاء الحرب الأهلية في عام 1865.”

ويضيف ” إن تراجع الولايات المتحدة أكبر بكثير من صعود الصين، غير أنه من السذاجة أن نتخيل أن بكين ستحل محل واشنطن على الطاولة.”

ويقول إنه “في الواقع، لن يحل أحد محل الولايات المتحدة ، ولكن سيكون هناك اندفاع من دول أخرى تتحرك لملء الفراغ الذي خلفه غيابها.”

ويخلص إلى أن “العالم مليء حاليا بالدول القومية، وليس فقط الصين، التي ترى التهديدات والفرص من حولها. وستكون النتيجة اضطرابات متزايدة باستمرار.”

(بي بي سي)

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك