كوردستريت || الصحافة
نشرت صحيفة الإنبندنت مقالاً حول مستقبل المدارس المخصصة للنازحين في سوريا، بعد تخفيضات الجهات المانحة لميزانياتها في سوريا.
وأعطت جيسيكا آدامز، كاتبة المقال ومسؤولة التواصل في جمعية آكشن فور هيومانيتي البريطانية، مثالاً عن مدرسة متواضعة في مخيم للنازخين في محافظة إدلب. وقالت إن هذه المدرسة، هي واحدة من مئات المدارس التي يتعرض مستقبلها للخطر، نظراً لتخفيضات الميزانية من الجهات المانحة مثل حكومة المملكة المتحدة.
وأوضحت الكاتبة أنه “مع خروج سوريا من دائرة الاهتمام في تغطية الأخبار، على الرغم من حقيقة أن الحرب مستمرة ، يسحب المانحون التمويل وتغلق المدارس. عندما تغلق المدارس أبوابها، يقع الأطفال ضحية الحياة داخل منطقة حرب، ولكن خارج نطاق التعليم بدوام كامل”.
وذكّرت آدامز بتصريحات ليز تراس بعدما أصبحت وزيرة للخارجية وهي أيضاً وزيرة شؤون المرأة والمساواة عندما قالت إن من ضمن أولوياتها تمكين المزيد من النساء والفتيات بالفرصة التي يوفرها التعليم الجيد والتوظيف، وإنهاء العنف الذي يعانين منه”.
وتابعت الكاتبه أنه “مع ذلك، من بين 40160 طفلاً قد يكونون خارج المدرسة، سيكون 20605 من الفتيات. حتى مع افتتاح المدارس، أفاد 22 في المئة من المجتمعات التي شملها الاستطلاع من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن عمالة الأطفال تحدث بشكل متكرر، بينما أفاد 18 في المئة بأن زواج الأطفال شائع جداً”.
وأضافت “قام 28 في المئة من الأسر بسحب أطفالهم من المدرسة لجعلهم يعملون أو للمشاركة في الزواج المبكر أو الهجرة بسبب نقص الغذاء”.
وأشارت إلى أن “تقرير صادر عن جمعية آكشن فور هيومانيتي خلص إلى أنه إذا خفضت حكومة المملكة المتحدة ميزانيتها من 0.7 في المئة من الدخل القومي الإجمالي إلى 0.5 في المئة، ما يعني انخفاضاً في عدد الفتيات في المدرسة – فهذا يعني أيضاً ارتفاع معدلات زواج الأطفال والحمل المبكر، عمالة الأطفال والاتجار بهم واستغلالهم. سنرى أيضاً المزيد من الأولاد ينضمون إلى الجيش أو الجماعات المسلحة”.
وأضافت “تريد معظم الفتيات اللواتي نتحدث إليهن في مدارسنا أن يصبحن طبيبات ومحاميات ومهندسات ومعلمات. قلة تحلم بأن تصبح طفلة عروساً وأماً. ومع ذلك، فإن ميزانية المساعدة البريطانية تخاطر بالحكم على العديد منهم إلى ذلك المستقبل”.
وختمت بالقول “الأمر لا يتعلق بسوريا فقط. أي سياق نامٍ أو هش حيث يقوم المانحون مثل حكومة المملكة المتحدة بخفض التمويل سيشهد اضطرار العائلات إلى اللجوء إلى آليات التكيف السلبية، وسيضيع التقدم نحو تحقيق المساواة للفتيات بشكل كبير”. (بي بي سي)