عندما يكون الإعلامي جاهلاً أو ….
غاندي برزنجي /
نشر موقع كورد ستريت نيوز تحت عنوان : تسليط الضوء على مقتل رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا ( يكيتي ) مقالاً ركيكاً في لغته ؛ يدل على إنّ من كتبه ليس له علاقة بالإعلام أو الكتابة لا من قريب ولا من بعيد؛ كما أنّه يحتوي على عبارات, لا تمت لروح وأخلاق ومبادئ الصحفي الحر, الذي يفتش عن الحقيقة ثم ينشرها على الملأ , مستنداً بذلك إلى أدلة دامغة لا تقبل الريبة منتقياً عباراته بحذر وبروح المسؤولية.
يخوّن كاتب المقال حزب الوحدة, ويدّعي أنّ قيادته قد تسترت على ظروف مقتله, وهنا لا يمكنني أن أدحض كلام كاتبنا الفطحل وأقول أنّه مات ميتةً طبيعية وحسب , بل لا بدّ لي من الإتيان بإثباتات ووثائق وشهادات تثبت ذلك , وأكثر الشهادات وضوحاً وقوةً هي شهادة ابن الراحل السيد سيبان علي , ورفيق دربه الصديق علي رمي ( بافي حلبجة) , اللذين أسعفا الراحل وأكدا موته الطبيعي , من خلال أدلة ومشاهدات لا تقبل الشك , نشرت في الموقع نفسه لمن يريد الإطلاع , ولكن أين هي أدلة كاتبنا على أن الراحل قد قُتِل , أين شهوده ووثائقه , أين مصادره الخاصّة , أين شهادات الأطباء وما إلى ذلك , وهنا تكمن المصيبة الكبرى عند كاتبنا , الذي ليس لديه شيء سوى بعض العبارات الكيديّة لرفاق حزبٍ , عمل ويعمل من أجل مصالح شعبه باستقلالية قلّ نظيرها بين أحزاب الحركة الكورديّة في سوريا ؛حزبٍ لم تعتر مسيرته النضالية شائبة تضرّ بالعمل الجماعي الذي نذر الحزب نفسه لتحقيقه .
ورد بين أسطر المقال القليلة عبارات , يُشتم منها رائحة اتهام بعض قادة الحزب بالتستر على الجريمة المفترضة , وطبعاً دون أدلّة , وهنا أريد أن أوضح للقراء الأعزاء ولمحبي الراحل الكبير , إنّ الأستاذ إسماعيل عمر , كان يحظى بمحبة واحترام وتقدير جميع رفاق حزبه دون استثناء , فقد كان الراحل بالنسبة لهم
قائداً ومعلماً , لكنّ رفاقه وبالرغم من كل ذلك التقدير , لم يتقبلوا فكرة تقديس القائد ووصفه بالأوحد أو بقائد المرحلة أو ما إلى ذلك من نعوت لا يتقبلها التفكير الناضج في عصرنا الحاضر؛ وبالتالي فالاعتقاد أنهم ربما قد يتسترون على جريمة مفترضة بحق رجل أحبوه بصدق؛ وأن تتفق القيادة كلها على ذلك التستر , ودون أن يبادر ولو واحدٌ منهم بكشف المستور غير مقنع , أما توجيه الاتهامات إلى شخصيّة سكرتير الحزب الأستاذ شيخ آلي , فللأسف الشديد لو وجدت جهة قانونية تتبع لها وسائل الإعلام الكورديّة , لكنت متأكدّاً أنّ هذا الموقع لم يكن سيكون بمقدوره الاستمرار .
أفيد القراء علماً – وليسمح لي صديقي العزيز زردشت محمد – أنّ الأستاذ زردشت , لا يزال يناضل ويقوم بواجبه في صفوف حزب الوحدة , وهو لم يتهرب من مسؤولياته يوماً كما يدّعي كاتب المقال , كما أنّه يحظى بمكانة مرموقة بين رفاق دربه , نظراً لتفانيه وإخلاصه من أجل قضيته العادلة .
وأخيراً تحيّة لروحك السامية أيها المعلّم الكبير بافي شيار, لا زلنا في دمشق نتذكرك في كلّ مكانٍ كنت تصطحبنا فيه, لا زالت كلماتك في آخر لقاءٍ التقيناك فيه قبل رحيلك بأيام حاضرة, أتذكر سيّدي قلت لي آنذاك : عليكم رص صفوفكم واعملوا بتفانٍ بين أبناء شعبكم , فقادمات الأيام تحمل متغيراتٍ كثيرة .
ستبقى خالداً في ذاكرة رفاقك وأبناء شعبك الذي كان وفيّاً عبر تاريخه الطويل للمخلصين من أمثالك أيها المعلم الكبير.