كوردستريت|| #متابعات
افادت مصادر مطلعة لكوردستريت ان منطقة السخنة بريف حمص الشرقي تشهد منذ أسابيع اشتباكات عنيفة بين قوات دمشق وعناصر تنظيم الدولة، تخللتها غارات جوية روسية مكثفة.
وأضافت هذه المصادر ان هذه الاشتباكات تجري في مناطق جبال بادية تدمر والسخنة وعمق جبل العمور، حيث تسعى قوات دمشق السيطرة على المنطقة والقضاء على خلايا التنظيم المتحصنة فيها.
وأشارت إلى أنه رغم حملات التمشيط المستمرة التي تقوم بها قوات دمشق في المنطقة، إلا أنها تتعرض بين الحين والآخر لخسائر في الأرواح والعتاد، حيث تؤكد مصادر ميدانية متطابقة مقتل عدد من عناصر قوات دمشق وميليشياته الموالية له خلال الاشتباكات الأخيرة.
ونوهت المصادر إلى أن منطقة السخنة تكتسب أهمية استراتيجية كبيرة نظراً لموقعها الجغرافي، حيث تقع شمال شرق مدينة تدمر بحوالي 70 كم وتتبع إدارياً لمحافظة حمص .
وتعد ثاني أكبر منطقة مأهولة بالسكان في البادية السورية بعد مدينة تدمر، كما أنها تبعد عن مدينة حمص حوالي 250 كم، و 50 كم عن الحدود الإدارية بين محافظتي دير الزور وحمص.
ولفتت إلى أن هذه المنطقة تتميز بكونها تقع على طريق دمشق – دير الزور الدولي، الذي يعد من الطرق الحيوية في المنطقة، كما أنها عقدة مواصلات مهمة تربط بين عدة محافظات سورية.
يُضاف إلى ذلك، أن محيط بلدة السخنة غني بحقول النفط والغاز ومن أهمها حقل الهيل، ما يجعلها منطقة ذات قيمة اقتصادية كبيرة.
ونوهت إلى أن قوات دمشق تواجه تحديات كبيرة في السيطرة على منطقة السخنة، أبرزها طبيعة المنطقة الصحراوية الجبلية الوعرة، والتي توفر مأوىً آمنًا لعناصر التنظيم، بالإضافة إلى أساليب الكر والفر التي يتبعها التنظيم في هجماته.
—