كوردستريت – بيريفان درويش
.
مع ارتفاع معدل درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء لمدة لاتقل عن 16 ساعة يوميا عن مدينة كوباني وريفها تزداد حاجة الأهالي لمادتي البنزين والمازوت لتسيير حياتهم اليومية، وخاصة لتشغيل المولدات الكهربائية تعويضا لانقطاع الكهرباء.
.
كما وتزداد الحاجة لهاتين المادتين لاستخدامها من قبل أصحاب المعامل الصغيرة داخل المدينة والصناعيين، فضلا عن استخدامها لسياراتهم للتنقل بين المدن للإتجار بالمحاصيل الزراعية وغيرها، وقد بات الحصول على عدة ليترات منهما حلما يراود أهالي المدينة .
.
وبحسب أحد أعضاء لجنة المحروقات في الهيئة الاقتصادية في المدينة لشبكة كوردستريت فإنهم يحاولون توفيرها في المحطات، لكن الكميات التي تأتيهم من منطقة الجزيرة لاتكفي احتياجات الأهالي وخاصة باعتبار كوباني منطقة زراعية وهذه هي فترة العمل في كافة المجالات حيث تزداد الطلب عليهما، منوها بأن تهريب كميات منها عن طريق التجار وضعاف النفوس إلى مدينة منبج ومنها إلى مناطق خارج سيطرتهم.
.
وأضاف مصدرنا إنهم يقومون بتوزيع المازوت والبنزين في محطة أو محطتين يوميا من الساعة 8 صباحا وحتى 2 ظهرا، إلا أنها لاتكفي احتياجاتهم لأنها توزع بكميات محدودة 40 ليتر للسيارة الواحدة، وبسعر 50 ليرة لمادة المازوت و65 ليرة للبنزين لليتر الواحد منهما.
.
يذكر أن لجنة المحروقات في كوباني أصدرت في وقت سابق قرارا بمنع إدخال المازوت والبنزين إلى المدينة عن طريق التجار أو الأهالي بناء على طلب الاسائيش للضرورات الأمنية، وهذا مادفع بارتفاع أسعارها بشكل مضاعف عن سعرها الحقيقي في المحلات وعلى الطرقات العامة داخل وخارج المدينة حيث تباع المازوت ب 175 ليرة لليتر الواحد والبنزين ب 250 ليرة إن توفرتا.