كوردستريت || خاص
بدأ الإعلام المحسوب على حزب العمال الكردستاني وأدواته في الداخل السوري في الآونة الأخيرة بترويج تهديدات وعمليات تشهير واسعة بحق قيادات حزب يكيتي الكوردستاني- سوريا وفي مقدمتهم سكرتير الحزب ( سليمان أوسو ) على خلفية رفض الحزب الخضوع لسياسة وأجندات منظومة قنديل في شرق الفرات.
وللوقوف أكثر على هذا الموضوع ،توجهت شبكة كوردستريت بالسؤال حول أسباب هذه التهديدات وخلفياتها السياسية والأمنية ،إلى مجموعة من النخب السياسية الكوردية السورية، فكانت الآراء كالتالي :
الأكاديمي” فريد سعدون” يرى أن أسلوب التهديد والوعيد ليس أسلوباً ديمقراطياً حضارياً، ويشكل عقبة أمام التقارب الكردي، ويخلق النزاعات والتنافر ، ولذلك يدعو إلى التعامل الحضاري وعدم الاحتكام إلى لغة السلاح والتهديد .
بدوره يعتقد الدكتور ” كاوا أزيزي” ، عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا أن سلطة الأمر الواقع ل ( ب ي د ) الإدارة الذاتية والمحكومة فعلياً من قبل كادرو ال (ب ك ك ) ،تقمع بشدة أية حركة مطالبة بتصحيح أو إصلاح أي وضع من الأوضاع الشاذة والمعادية للشعب ،
وإنها تكون بالمرصاد لقمع الرأي الأخر بكل الوسائل المتاحة ،التهديد والوعيد والترهيب والحرق ،والاختطاف وحتى القتل .
وأضاف أزيزي، مجرد أن حزب يكيتي أصدر بياناً تضامنياً مع أصحاب الحوانيت والدكاكين الذين أرهق كاهلهم الجبايات والضرائب الكبيرة ،والذين تظاهر وامتنعوا عن دفعها لأنها كبيرة وليس بمقدورهم دفعها،بعد اصدار البيان التضامني مع المتظاهرين من قبل حزب يكيتي أصبحت قيادات الحزب هدفاً لتهديد ووعيد سلطات الظل لل ( ب ك ك ).
وقال : نستهجن ونستنكر بشدة ترهيب الرأي العام الحر وقمعه من قبل سلطات الامر الواقع.
أحمد السينو ، سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي) بدوره أكد أنه في هذا الوقت الحساس و المتميز دولياً و محليا ،وهو بحاجة إلى التكاتف وتوحيد الكلمة، يظهر علينا pyd عبر إعلامه وبطرق ملتوية دعوات يدعو للضغط و التشهير واعتقال قيادة يكيتي كوردستاني، سليمان أوسو سكرتير الحزب، و مروان عيدي عضو المكتب السياسي ،وهي دعوات مدانة .
وأضاف السينو ،أن حزب يكيتي الكوردستاني – سوريا معروف بمواقفه النضالية وثباته وصموده أمام التحديات وفي كافة المراحل ، معرباً عن تضامنه الكامل مع حزب اليكيتي الكردستاني .
بينما الدكتور أدهم باشو يعتقد بانه أصبح لدى تنظيم (ب ي د) سياسة ممنهجة لاستهداف قيادات أحزاب المجلس الوطني الكوردي و اعتقالهم من حين لآخر وزجّهم في المعتقلات والسجون دون مبرر .
باشو يحمّل حزب الاتحاد الديمقراطي المسؤولية الكاملة حيال ما يتعرض له النخب السياسية من التهديد والوعيد ، و الشعب الكوردي بشكل عام أصبح تحت وطأة حكمهم في مصير مجهول ..
مشيراً ان حزب الاتحاد الديمقراطي و إدارته الذاتية لا يتجرؤون مواجهة الحقيقة مع الشعب الكوردي ، مطالباً إياهم بالكف عن هذه السياسة والعودة على لغة العقل والمنطق .
أما “جمعة إبراهيم”، وهو كادر سياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا في اوربا، قال ان ال p.y.d هو الذراع السياسي لحزب العمال الكوردستاني(P.K.K) في سوريا، يعمل حسب أجندات الدول الإقليمية..
وبحسب “إبراهيم” انه وفي الآونة الأخيرة ، أصبح هذا الحزب يعمل بطرق مباشرة لصالح الاستخبارات الإيرانية ..
مضيفاً، بانه بعد الانتخابات البرلمانية في العراق وفوز الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، وتعطيل العملية الدستورية هناك، رغبةً من نظام الملالي وميليشياته وأجنداته ..فهنا بدأت بحسب قوله “الاستخبارات الإيرانية” بتحريك المنظمات التي تديرها في الأوساط الكردستانية من بينها حزب الاتحاد الديمقراطي لإثارة البلبلة في الإقليم ..
لافتاً ان أمثال ( جمال الشيخ باقي) ، وتهديده للاحزاب التي تعمل في إطار المجلس الوطني الكوردي وبشكل مباشر ، كل هذا يأتي في إطار الحملة الممنهجة لاستهداف قادة المجلس الوطني الكردي وضرب المشروع الوطني الكردي في سوريا .
ويضيف “إبراهيم” بالقول.. ” ان التهديد الموجه إلى سكرتير حزب يكيتي الكوردستاني( سليمان اوسو) والبعض من قياديي الحزب المذكور، هو تمهيد لحملة إعتقالات الواسعة أو محاولة لوضع العراقيل أمام المفاوضات التي تدار برعاية الأمريكان في شرق الفرات”.
يشار إلى أن المئات من النشطاء والإعلاميين والساسة ورواد التواصل الاجتماعي قادوا حملة إعلامية واسعة الانتشار للتضامن مع سكرتير حزب يكيتي (سليمان أوسو ) ونددوا بعملية التشهير والترهيب التي تمارسها الماكينة الإعلامية لحزب “الاتحاد الديمقراطي” بحق قادة المجلس الوطني الكوردي، وفي مقدمتهم حزب يكيتي الكوردستاني- سوريا.