كوردستريت || الصحافة
مع بلوغ الحرب في سوريا عامها العاشر، نشرت صحيفة إندبندنت تجربة طبيب روى ما عاشه في سنوات الحرب القاسية.
ويتذكر الكاتب الذي استخدم اسم نبيل حسن، ليلة عمل مع زملائه في العناية بالجرحى في مستشفى مؤقت في حلب عام 2012، وكان الصراع في سوريا في ذروته، وفجأة وجدوا أنفسهم محاصرين بالقصف.
وكيف لا يستطيع أن ينسى لحظة خروجه إلى الشارع بعد انتهاء القصف، ورؤية الناس يبدون كالأشباح، والأمهات تحمل الأطفال وتجري دون أن تعلم وجهتها.
وقال الطبيب إنه “عمل جراحاً لعقد في سوريا ولديه العديد من الذكريات المشابهة، خلال عشر سنوات من الهجوم الممنهج على الرعاية الصحية”.
وروى ما وصفه بأصعب اللحظات، هي التي كانت تعقب قصف الطيران، ويبدأ الجرحى وذوو الحالات الخطرة بالتوافد إلى المستشفيات، متحدثاً عن حالة الفوضى الذي كان يعيشها الطاقم الطبي بمعداته القليلة المتوفرة.
وينتقل حسن إلى الحديث عن الأثر النفسي الذي يخلّفه القصف، وكيف يخاف وزملاؤه عند مرور طائرة فوق رؤوسهم. ويقول إن المراكز الطبية لم تعد مكاناً آمن.
وقال إن على المجتمع الدولي إدراك المخاطر التي لا تزال تحيط بالأطباء وطواقم التمريض، الذين يستمرون بالعمل بشكل يومي لإنقاذ الأرواح. وأضاف أنه يجب عدم نسيان الحرب في سوريا.
(بي بي سي)