أولى الانسحابات تضرب “تحالف تماسك”.. الشيوعي يرفض 2254 والقومي يعترض على القضية الكردية

تقارير خاصة 23 مارس 2025 0
أولى الانسحابات تضرب “تحالف تماسك”.. الشيوعي يرفض 2254 والقومي يعترض على القضية الكردية
+ = -

كوردستريت|| #متابعات

دمشق – خاص

لم يكد يمرّ وقت طويل على الإعلان عن تشكيل “تحالف المواطنة السورية المتساوية” (تماسك) في دمشق، حتى بدأت تظهر أولى الانسحابات من صفوفه، ما يطرح تساؤلات حول مدى استقراره وقدرته على الاستمرار ككيان سياسي موحد.

وأعلن “الحزب الشيوعي السوري” انسحابه من التحالف، مبررًا قراره برفضه للقرار الأممي 2254، الذي يعتبره “صناعة إمبريالية” تهدف إلى فرض حلول لا تتناسب مع السيادة السورية، وفق ما جاء في بيانه الرسمي. ويعدّ الحزب من القوى التي تتبنى موقفًا معارضًا لأي تدخل دولي في الشأن السوري، وهو ما جعله يتخذ هذا الموقف الحاسم تجاه التحالف الجديد.

في المقابل، أعلن “الحزب السوري القومي الاجتماعي” خروجه من التحالف أيضًا، مشيرًا إلى اعتراضه على بعض البنود المتعلقة بحل القضية الكردية. وأوضح الحزب في بيانه أن رؤيته لمستقبل سوريا لا تتوافق مع بعض التوجهات المطروحة داخل “تماسك”، خصوصًا فيما يتعلق بشكل النظام السياسي وإدارة التنوع القومي في البلاد.

تداعيات على مستقبل التحالف

يأتي هذان الانسحابان بعد أيام فقط من الإعلان عن تشكيل “تحالف تماسك”، الذي جاء بدعم ومشاركة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وكان قد أصدر بيانًا تأسيسيًا طالب فيه بـنظام لامركزي في سوريا، إلى جانب الدعوة لعقد مؤتمر وطني عام يستند إلى روحية القرار 2254.

ويضم التحالف عددًا من القوى السياسية والمنظمات، من بينها مجلس سوريا الديمقراطية، جبهة التغيير والتحرير، حزب الإرادة الشعبية، تيار مواطنة، وحزب العمل الشيوعي، إلى جانب شخصيات سياسية مستقلة.

خلافات داخلية مبكرة

تعكس هذه الانسحابات التباينات العميقة بين القوى المنضوية ضمن التحالف، خاصة حول قضايا مثل شكل الحكم المستقبلي، التعامل مع القرار 2254، والحقوق القومية للكرد. وفي ظل هذه الخلافات، يواجه “تماسك” اختبارًا حقيقيًا في قدرته على الاستمرار كتحالف سياسي قادر على تقديم رؤية موحدة لمستقبل سوريا.

ويبقى السؤال الأبرز: هل ستتبع هذه الانسحابات قرارات مشابهة من أطراف أخرى داخل التحالف، أم سيتمكن “تماسك” من تجاوز هذه التحديات وتثبيت وجوده على الساحة السياسية السورية؟

آخر التحديثات