أوكرانيا تقترب من الحصول على طائرات “إف-16” المقاتلة لتعزيز قدراتها العسكرية

حول العالم 10 يوليو 2024 0
أوكرانيا تقترب من الحصول على طائرات “إف-16” المقاتلة لتعزيز قدراتها العسكرية
+ = -

كوردستريت|| #وكالات

 

اقتربت أوكرانيا خطوات جديدة من الحصول على طائرات “إف-16” المقاتلة، في مسعى لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة الترسانة الروسية. أعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته أن بلاده والدنمارك ستسلمان عددًا من طائرات إف-16 لأوكرانيا “بمجرد تلبية الشروط اللازمة لذلك”.

 

جاء إعلان روته خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لهولندا يوم الأحد، بعد يومين من إعلان الولايات المتحدة موافقتها على تسليم السلطات الهولندية والدنماركية طائرات إف-16 للقوات الجوية الأوكرانية. يمثل هذا الإعلان أول تعهد فعلي بتسليم طائرات إف-16 لأوكرانيا بعد مطالبات مستمرة لأسابيع.

 

زيلينسكي التقى برئيس الوزراء الهولندي مارك روته في قاعدة جوية عسكرية بمدينة أيندهوفن الجنوبية، حيث تم الاتفاق على عدد الطائرات التي سيتم توفيرها لكييف بعد انتهاء تدريب الطيارين والمهندسين. وفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”، فإن موافقة واشنطن على تسليم طائرات إف-16 أمريكية الصنع لهولندا والدنمارك لأوكرانيا تعتبر دفعة كبيرة لكييف، على الرغم من أنها لن تؤثر على المدى القريب في الحرب المستمرة منذ 18 شهرًا.

 

لطالما ناشدت أوكرانيا الحلفاء بمنحها المقاتلات المتطورة لتعزيز قدراتها القتالية، خاصة بعد الهجوم المضاد ضد موسكو دون غطاء جوي. وافقت الولايات المتحدة على طلبات الدنمارك وهولندا لتصدير مقاتلات إف-16 أمريكية الصنع إلى أوكرانيا، في خطوة لتعزيز قدرات كييف العسكرية. تشارك الحكومتان الهولندية والدنماركية في تحالف مكون من 11 دولة، يعمل على تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة الطائرات المقاتلة. بدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين هذا الشهر، ولكن قد يستغرق التدريب عدة أشهر. تعتبر واشنطن طائرات إف-16 حاسمة على المدى الطويل في الحرب. تعتمد أوكرانيا على طائرات قديمة مثل ميغ 29 وسوخوي، في حين تتميز طائرات إف-16 بتقنيات حديثة وقدرات استهداف متقدمة.

 

أكدت وزارة الخارجية الدنماركية أن تسليم مقاتلات إف-16 إلى أوكرانيا سيتم بمجرد تلبية الشروط اللازمة، بالتعاون مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين. تشمل الشروط اختيار وتدريب الطيارين بنجاح، وتوفير البنية التحتية والخدمات اللوجستية والتراخيص اللازمة. تجهيز البنية التحتية لاستقبال طائرات “إف-16” يعتبر عنصرًا مهمًا، بجانب التدريب والخدمات اللوجستية.

 

اعتبرت الخبيرة الأميركية في الشؤون الأمنية والاستراتيجية إيرينا تسوكرمان أن تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات إف-16 وموافقة واشنطن على إرسالها هو استثمار في قدرات أوكرانيا على المدى الطويل. وأوضحت أن بعض شركاء التحالف الأوروبي بدأوا التدريب بالفعل دون انتظار موافقة الولايات المتحدة. العوامل متوسطة وطويلة الأجل مهمة لأن أوكرانيا لم تكثف بعد قدراتها لمواجهة القوات الروسية بفعالية.

تسليم مقاتلات إف-16 يمكن أن يغير قواعد اللعبة بالنسبة لكييف في الدفاع عن البلاد ومواجهة القوات الجوية الروسية. ومع ذلك، فإن التدريب يستغرق وقتًا يصل إلى 18 شهرًا، مما يعني أن التأثير لن يكون فوريًا في الهجوم المضاد الحالي.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك