أزمة المياه تؤرق المواطنين في قامشلو بالتزامن مع قدوم الصيف

#كوردستريت||  نازدار محمد 

.

يعاني أهالي قامشلو بشكل عام وأهالي الحي الغربي والأحياء الواقعة على طريق المطار بشكل خاص من انقطاع المياه عنهم في هذه الفترة من الصيف ، إذ يحتاج الأهالي لاستهلاك كميات أكبر من المياه في هذا الموسم بخلاف المواسم الأخرى من العام.

شبكة كوردستريت سلطت الضوء على هذه المعضلة والتقت ببعض المواطنين من” الحي الغربي”الذين أكدوا بأنّ مشكلة قطع المياه المتواصلة تعد سلاحاً فتاكاً أخطر من أي سلاحٍ آخر .

.

”جمعة جابر ” أحد مواطني الحي أكد لمراسلتنا بأنّ العملية مقصودة وهناك من يتحكم بمضخات المياه كي لا تصل إليهم، مما يجبرهم على شراء المياه من الصهاريج ،والعوائل التي لاتستطيع الشراء بشكل متواصل لاترى أمامها إلا الهجرة لتكون حلاً .

 .

وأضاف ” هوزان علي ”من الحي ذاته أنه ومنذ فترة شهرٍ لم تصل إليهم المياه ، وكل 48 ساعه يُضخ الماء لمدة ساعة فقط وذلك في وقتٍ متأخر قبل آذان الفجر حصراً ، هذا وإن كانت الكهرباء متوفرة في تلك الساعة فنحن محظوظين لامحالة .

 
هوزان أكد أنٌ هناك من يتحكم بضخ المياه ويقوم بإغلاق السكرات الخاصة بالبواري ومع الأسف لا يوجد محاسبة ”على حد قوله”.

.

فيما ذهب ”محسن فتاح ” إلى أبعد من ذلك حيث قال « إننا في فصل الصيف حيث الحرارة المرتفعة والشمس الحارقة والعرق الذي يتصبب منا كالماء كلما خرجنا من منازلنا إلى مكان ما لقضاء حاجة من الحوائج اليومية ونحتاج إلى الماء بكثرة لإزالة آثار العرق والغبار عن أجسادنا.

.
ويرى فتاح « أنّ مشكلة انقطاع المياه تكمن في أنّ المواسير التي توصل الماء لا يتم تفقدها ولاتقوم ورش الصيانة بتفقدها بين الفينة والأخرى حتى نتفاجأ مع قدوم الصيف واشتداد الحرارة بأنّ هناك ماسورة قد انكسرت وأخرى قد أكلها الصدأ وثالثة قد أتلفت وهكذا هو الحال .

.
 ولفتت المواطنة (س_د) التي فضلت عدم الكشف عن اسمها أنّ السبب في انقطاع المياه والاستهتار بأمر هذه المشكلة يعود إلى سوء الاستخدام وعدم الرقابة و عدم الجدّية من الجهات الرسمية.

.
منوّهةً إن كانت هنالك مراقبة من قبل المسؤولين للمنازل لا شك أنهم سيعثرون على شيء  ،سيتأكدون بأنّ هنالك استهتاراً مبالغاً فيه في استخدام المياه ،بالإضافة للتسربات الداخلية للمياه.

.
والجدير بالذكر أنّ أزمة انقطاع المياه المتكرر واحدة من أبرز مشكلات الصيف التي يخشاها الناس في كل عام، وعلى الرغم من أنّ بلادنا ليست من البلدان ذات المخزون الاستراتيجي الهائل من المياه، لكن التوعية بهذا الأمر ظلت غائبة إلى حد كبير.١