كوردستريت|| الصحافة
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت مقالا للكاتب الإسرائيلي يوسي يهوشع، قال فيها “إسرائيل تتعامل حاليا مع ثلاث ساحات صعبة ومعقدة: التعامل مع التسللات القادمة من الجنوب، والغارات التي ينفذها سلاح الجو على قطاع غزة وفي الشمال، والتوتر المتصاعد مع حزب الله”.
وركّز الكاتب حديثه على حزب الله، وافتتح مقالته بمّا وصفها المناوشات عبر الحدود التي جرت يوم الاثنين، معتبرا أنه رغم تنفيذها من قبل منظمات فلسطينية في لبنان، معظمها من حماس والجهاد الإسلامي، لكنه يرى أن حزب الله وافق عليها، وهي المناوشات التي أدت إلى وقوع 3 قتلى على الأقل في صفوف حزب الله، وضابط إسرائيلي كبير، هو نائب قائد اللواء 300 المقدم عليم عبد الله، بعد ضربات متبادلة بين الطرفين.
يقول يهوشع إن اللافت أن إسرائيل تجنبت منذ عام 2006 قتل عناصر من حزب الله على الأراضي اللبنانية، بل واتخذت خطوات عديدة لعدم قتل أي من عناصر الحزب -المدعوم من إيران- في سوريا، حتى لا تتفاقم الأوضاع.
وتضيف المقالة: السؤال الذي يدور في أذهان الجميع هو ما إذا كانت هذه المناوشات ستبقى فقط في المناطق الواقعة على طول الحدود أم أنها قد تخرج عن نطاق السيطرة وتتحول إلى حرب شاملة على الجبهة الشمالية أيضا؟ فكما قيل عشرات المرات من قبل: الحرب مع حزب الله تختلف عن الحرب مع حماس، ولها تداعيات أكثر خطورة على الجبهة الداخلية.
ويتابع الكاتب الإسرائيلي أن الميزة التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي الآن بعد الانتشار المكثف لقوات الاحتياط هي أنه مستعد، وسلاح الجو في حالة تأهب قصوى، فضلا عن وجود حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس فورد.
ويلّخص يوسي يهوشع كلامه قائلا: إذا لم تندلع الحرب الشاملة الآن، فقد نتساءل لاحقا عن سبب عدم قيام إسرائيل ببدئها، نظرا لضرورة تغيير النموذج في الشرق الأوسط، وآمال إسرائيل في تطوير منطقتها الشمالية رغم تعرضها باستمرار للتهديد من وحدة الرضوان -وحدة النخبة التابعة لحزب الله اللبناني-، الأكثر احترافية من حركة حماس في غزة.
وأشار الى أنّه على الرغم من التكاليف والأثمان التي ستدفع مع وجود ثغرات على صعيد التحصينات والاستعدادات، فإن على إسرائيل الاستعداد لإزالة تهديد في الشمال يُعد أكبر بعشرات الأضعاف من تهديد حماس في الجنوب.