كوردستريت || الصحافة
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، بأنّ “برلين لن تسمح بإرسال دبابات ألمانية إلى أوكرانيا ما لم ترسل واشنطن دباباتها”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ألمان كبار، اليوم الأربعاء، أنّ “ألمانيا لن تسمح للحلفاء بشحن دبابات ألمانية الصنع إلى كييف للمساعدة في دفاعها ضدّ روسيا، ولن ترسل أنظمتها الخاصة ما لم توافق الولايات المتحدة على إرسال دبابات قتالية أميركية الصنع”.
ويمتلك “الناتو” أكثر من 2000 دبابة “ليوبارد” ألمانية الصنع، والتي تعدّ من بين أكثر الدبابات تطوراً في العالم، وفقاً للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن.
وكان الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، أندريس فوج راسموسن، قد اتّهم ألمانيا بالسماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصعيد الحرب ضدّ أوكرانيا.
وقال راسموسن إنّه لا يرى “أيّ حجة منطقية” لإحجام ألمانيا عن إرسال دبابات إلى أوكرانيا، أو السماح لدول أوروبية أخرى بفعل الشيء نفسه.
ووفقاً لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، أضاف راسموسن: “لا ينبغي لنا أن نمنح بوتين الوقت للتوصل إلى استراتيجيات قاسية جديدة.. لذلك، يجب أن نجبر الروس على اتخاذ موقف دفاعي”.
وبحسب موقع sueddeutsche الألماني، فإنّه خلال مكالمة هاتفية أمس الثلاثاء بين الرئيس الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس، أوضح الأخير أنّ ألمانيا لا يمكن أن تستسلم للضغط إلا إذا سلمت الولايات المتحدة بدورها دبابات قتال رئيسية من نوع أبرامز. وأكّد شولتس دائماً أنّ ألمانيا لن تذهب وحدها عندما يتعلق الأمر بالدعم العسكري لأوكرانيا.
ومع استمرار القتال البري في شرق أوكرانيا، دعت كييف برلين إلى تزويدها بالأسلحة والدبابات الألمانية الضرورية للبقاء على قيد الحياة.
من جانبها، تعهّدت بريطانيا وفرنسا وبولندا بتقديم مزيد من الأسلحة لأوكرانيا، قائلة إنّها سترسل من دباباتها القتالية الرئيسية من طراز “تشالنجر 2″، بالإضافة إلى دعم مدفعي.
فيما أعلنت بولندا عن نيتها توريد دبابات من طراز “ليوبارد 2”. وبعد يوم واحد من ذلك، قدّمت فنلندا تصريحاً مماثلاً بتوريد دباباتٍ لأوكرانيا، ليزيد من حرج الحكومة الألمانية الدولة المصنعة لدبابات “ليوبارد 2″، إذ لم تتخذ برلين قراراً بإرسال هذه الدبابات.
وأعلن موقع “نيوزويك” اليوم، أنّ أوروبا تجاوزت الولايات المتحدة لأول مرة في قيمة إجمالي المساعدات الملتزم بها لأوكرانيا، وذلك بعد وعد المجلس الأوروبي بإرسال 18 مليار يورو إلى كييف.
وقبل أيام، أعلنت شركة السلاح “Rheinmetall” الألمانية، التي يفترض أن تصنّع دبابات من طراز “ليوبارد” وترسلها إلى أوكرانيا، أنّها لن تتمكن من تسليم الدفعات قبل العام 2024.
ووفق موقع “tagesschau”، قال الرئيس التنفيذي لشركة “بيلد آم سونتاج” أرمين بابيرغر، إنّ “إصلاح الدبابات سيستغرق وقتاً”.
وكشفت صحيفة “فايننشال تايمز”، في وقت سابق، أنّ شولتس، يتعرّض لضغوط دولية متزايدة من أجل اتخاذ قرار بالغ الأهمية بشأن إرسال الدبابات الألمانية إلى أوكرانيا، مشيرةً إلى أنّ شولتس، يقاوم التحرك أكثر في اتجاه أوكرانيا، خوفاً من استفزاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
(الميادين)