كوردستريت|| الصحافة
.
بروكسل – اعتبر الاتحاد الأوروبي أن عمليات عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، يجب أن تتم تحت راية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وبموجب مقتضيات القانون الدولي، بحيث يتم مراعاة مبدأ الطوعية وعدم الترحيل القسري.
جاء هذا الموقف في معرض تعليق لأحد المتحدثين باسم الاتحاد على مسألة إعادة اللاجئين السوريين من لبنان برعاية روسية، والذي قال “في ظل الظروف الحالية حيث انعدام الأمن، نرى أن شروط العودة الطوعية غير متوفرة”، حسب كلامه.
.
وكان المتحدث يجيب اليوم على أسئلة وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء بهذا الخصوص، حيث أوضح أن بروكسل تراقب ما يجري في لبنان من عمليات إعادة للاجئين سوريين، وقال “نحتاج حالياً إلى ضمان الحماية المستمرة لهؤلاء من مخاطر الإخلاء القسري وتحسين وضع إقامتهم القانوني”، على حد تعبيره.
.
ويعمل الاتحاد الأوروبي مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وباقي وكالات الأمم المتحدة من أجل مساعدة دول الجوار على التعامل مع مشكلة اللاجئين السوريين الذي تدفقوا بالملايين على كل من لبنان والأردن وتركيا والعراق هرباً من الحرب الدائر في بلادهم منذ ما يزيد عن سبع سنوات.
ولدى الحديث عن احتمال إعادة اللاجئين، تنظر أوروبا بكثير من الشك والتساؤل للقانون رقم 10، الذي سنته الحكومة السورية قبل أشهر بشأن ملكيات الأراضي والمنازل، محذرة من عواقبه وتداعياته على عودة اللاجئين والمهجرين داخلياً.
.
وفي السياق نفسه، أكد المتحدث أن الاتحاد الأوروبي يتفهم مخاوف الدول التي استضافت اللاجئين السوريين على مدى سنوات، مذكراً بأن الدول والمؤسسات الأوروبية قد حشدت منذ 2011 مبلغ يصل إلى 10,8 مليار يورو لمساعدة اللاجئين والمجموعات المضيفة لهم.
إلى ذلك، أكدت العديد من المصادر الدولية أن روسيا قد استبعدت تماماً الأمم المتحدة ومن ورائها الاتحاد الأوروبي في مجال إعادة اللاجئين، باعتبار أن موسكو هو اللاعب الأبرز حالياً على الساحة السورية.
.
وكالة اكي الايطالية