قالت مصادر في المعارضة السورية بمدينة درعا (جنوب) إن فصائل المعارضة المسلحة تمتلك طائرات قتالية بدون طيّار، وأنها دمّرت للنظام السوري العديد من الدبابات والمدرعات، ومن بينها دبابات تي 72 المتطورة.
.
وقال وسيم التيسير، الناشط الذي يرصد الحدود السورية الأردنية، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن “الجيش السوري الحر في محافظة درعا بات يمتلك طائرات من غير طيار تحمل صواريخ قوية مضادة للدبابات، وتوجّه من الحدود السورية – الأردنية”، وأكّد أنها أحدثت “فرقاً كبيراً في ميزان القوى خلال الأيام القليلة الماضية، وأجبرت النظام السوري والميليشيات التابعة لإيران على التوقف عن التقدّم، وفي بعض الحالات التراجع وإخلاء مناطقها لصالح قوات المعارضة المسلحة”.
.
وأوضح التيسير أن هذه الطائرات “تحمل قذائف صاروخية أقوى بكثير من مضادات الدبابات التقليدية، حيث تستطيع تدمير دبابات ت 72، وهو ما حصل أكثر من مرة”، وأشار إلى أن المعارضة السورية المسلحة في الجنوب، بدأت تتقدم على عكس ما توقّع النظام نتيجة استخدامه هذه الطائرات المسيرة بدون طيار، على حد وصفه
.
ولم تُعلن أي دولة عن تسليم المعارضة السورية لطائرات قتالية بدون طيار، فيما تقول مصادر في المعارضة المسلحة في الجبهة الجنوبية إن هذا النوع من الطائرات بات موجوداً أيضاً مع فصائل المعارضة شرق سورية.
.
وكانت “القوات التابعة لإيران، وخاصة ميليشيات حزب الله اللبناني، ولواء فاطميون الأفغاني، وعدة كتائب عراقية، بالاشتراك مع قوات تابعة للنظام السوري، وقوات من الحرس الجمهوري، قد صعّدت بشكل كبير جداً من عملياتها العسكرية ضد المعارضة السورية في مدينة درعا وريفها في جنوب سورية، بتغطية جوية وصاروخية كثيفة من سلاحي الطيران الروسي والسوري”، ولكنها، حسب جهات بالمعارضة، “لم تستطع إحراز تقدّم يُذكر على الأرض”.
.
وأعلنت فصائل المعارضة المسلحة في المدينة عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تحت اسم (رص الصفوف) في بلدة النعيمة شرق محافظة درعا، لتنضم لغرفة عمليات (البينان المرصوص) لتشكّلان وحدة بين نحو 25 فصيلاً مسلحاً، من بينها فرقة فلوجة حوران، فرقة أسود السنة، جيش الثورة، فوج المدفعية، لواء المعتصم بالله وغيرها، إلى جانب نحو 60 تشكيلاً مسلحاً صغيراً من خارج غرفتي العمليات.
.
وكان قوات النظام السوري والميليشيات الرديفة لها قد حشدت نهاية الأسبوع الماضي قوات كبيرة باتجاه درعا، فيما يُعتقد أنه استعداد لمواجهة عسكرية محتملة تشهدها محافظة درعا وريفها، نافية أن يكون الجنوب السوري قد دخل مرحلة الهدنة الموثوقة.
.
وكالة (آكي) الإيطالية