وصول مدمرة بريطانية ثانية إلى الخليج لحماية الملاحة البحرية.. إيران: أمن الخليج مسؤولية طهران ومسقط

حول العالم 29 يوليو 2019 0
وصول مدمرة بريطانية ثانية إلى الخليج لحماية الملاحة البحرية.. إيران: أمن الخليج مسؤولية طهران ومسقط
+ = -

كوردستريت || وكالات

.

أعلنت بريطانيا أمس، وصول سفينتها الحربية “اتش أم اس دنكن” إلى مياه الخليج العربي، بهدف تعزيز أمن الملاحة البحرية في المنطقة.
وقال وزير الدفاع البريطاني بان والاس، إن السفينة ستعمل الى جانب الفرقاطة البريطانية “اتش أم اس مونتروز” الموجودة بالمنطقة، من أجل حماية السفن التجارية البريطانية خلال عبورها بمضيق هرمز.
وأكد أن حرية الملاحة عبر المضيق ليست مهمة بريطانيا وحدها وانما جميع حلفائها وشركائها الدوليين، مضيفا أن البحرية الملكية ستواصل توفير الحماية للسفن والناقلات التي ترفع العلم البريطاني، في وقت تواصل فيه الحكومة ايجاد مخرج دبلوماسي يغنيها عن الاستعانة بالقوات المسلحة لحماية الملاحة البحرية.

.
في المقابل، اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني تواجد القوات الأجنبية، بأنه لا يدعم أمن المنطقة، ويعد السبب الرئيسي وراء انتشار التوترات.
وقال روحاني خلال استقباله وزيرالخارجية العماني يوسف بن علوي، “إن إيران وسلطنة عمان اتخذتا على الدوام خطوات إيجابية إلى جانب بعضهما بعضا، لحل وتسوية قضايا ومشاكل المنطقة”، مضيفا بشأن خطة تقترحها بريطانيا لتشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان أمن الملاحة في الخليج، “أن بلاده وعمان تتوليان المسؤولية الرئيسية لتوفير الأمن في منطقة مضيق هرمز، وزاعما أن طهران تسعى على الدوام ليكون بحر عمان والخليج ومضيق هرمز مسارات آمنة للملاحة البحرية الدولية.

.
وحذر من أن احتجاز بريطانيا للناقلة الايرانية في جبل طارق غير مشروع وسيكون له عواقب وخيمة عليها.
من جانبه، رأى أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال استقباله بن علوي، أن “التدخل الأجنبي لن يؤدي الى أي نتيجة سوى تعقيد المشاكل الراهنة”، زاعما أن بلاده ستواصل سياسة “ضبط النفس والتفاهم” مع دول الجوار، وداعيا إلى تأمين الوضع الأمني في المنطقة عبر التعاون الاقليمي.
وبشأن احتجاز بلاده ناقلة نفط بريطانية، أوضح أنه “خلافا للقرصنة البحرية البريطانية عبر احتجازها غير القانوني لشحنة نفط ايرانية في مضيق جبل طارق، فإن احتجاز طهران لناقلة نفط بريطانية جاء في الاطار القانوني التام، وتنفيذا للقوانين ومن أجل حماية الملاحة البحرية”.
بدوره، اعتبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إعلان الأوروبيين عزمهم إرسال سفن حربية إلى الخليج، “يشكل خطوة عدائية واستفزازية، من شأنها تصعيد التوترات في المنطقة”.

.
وردا على رغبة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في إجراء مقابلة مع وسائل إعلام إيرانية، قال إنه “يمكن لمراسلتنا مرضية هاشمي، إجراء مقابلة مع بومبيو وبإمكانه الإفصاح عما يريده، نحن لا نتهرب من سماع الرأي الآخر”.
من جهته، وصف مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي احتجاز بريطانيا للناقلة الإيرانية، بأنه انتهاك للاتفاق النووي، داعيا الدول المشاركة في الاتفاق بعدم وضع العراقيل في طريق تصدير النفط الايراني.
من ناحيته، اتفق وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي على أن أمن “هرمز” مسؤولية بلاده وإيران، داعيا إلى ضرورة “الاتعاظ” من التجارب السابقة لمنع التصعيد، وتجنب الاجراءات التي تزعزع الأمن والاستقرار، قائلا إنه لايحمل أية رسائل أو وساطات.

.
وبينما زعمت إيران أن تجاربها الصاروخية جزء من احتياجاتها الدفاعية، وليست موجهة ضد أي دولة، مشددة على أنها “لا تحتاج إذن أي قوة في العالم لتدافع عن نفسها”، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيران، مشددا على أن بلاده “تمتلك اليوم القدرة على العمل ضد أية صواريخ باليستية تطلق علينا من إيران أو من أي مكان آخر، وليعلم جميع أعدائنا أننا نستطيع التغلب عليهم في الدفاع وفي الهجوم على حد سواء”.
من ناحيتها، كشفت صحيفة “ذا هيل” الأميركية، أن الانقسام بين الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن التعامل مع إيران، تزايد بشكل مطرد في الفترة الأخيرة.
وقالت “إن رفض بريطانيا تأييد النهج الناري لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه العدوان الإيراني الأخير، أثار قلق الخبراء والمشرعين بشأن العلاقة الخاصة بين اثنين من الحلفاء المقربين تاريخيا”.

.
ونقلت عن المحلل والمسؤول السابق في الخارجية الأميركية إيلان جولدنبرج، قوله: “إنها علامة مخيبة تلك التي تظهر حقيقة أن الولايات المتحدة وأقرب حلفائها لا يمكنهما العمل معا على قضية بعينها”.

آخر التحديثات