وزير الدفاع الأميركي متهم بتسريب معلومات حساسة عن ضربات في اليمن عبر “سيغنال”

العلم والتكنولوجيا 21 أبريل 2025 0
وزير الدفاع الأميركي متهم بتسريب معلومات حساسة عن ضربات في اليمن عبر “سيغنال”
+ = -

كوردستريت|| #وكالات 

 

كشفت وسائل إعلام أميركية أن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، شارك معلومات حساسة تتعلق بضربات جوية أميركية على اليمن في محادثة جماعية عبر تطبيق “سيغنال”، ضمّت زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي، إلى جانب عدد من المقربين منه.

ويخضع هيغسيث، المذيع السابق في قناة “فوكس نيوز”، لتحقيق داخلي في وزارة الدفاع (البنتاغون) على خلفية تسريبه لمعلومات سرية في 15 آذار/مارس عبر التطبيق نفسه، وذلك في محادثة أخرى شارك فيها صحافي من مجلة “ذي أتلانتيك”، قيل إنه أُضيف إلى المجموعة عن طريق الخطأ، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.

ووفقاً لتقارير نشرتها صحيفة نيويورك تايمز وشبكة CNN، فإن الوزير شارك في اليوم نفسه في مجموعة دردشة ثانية عبر “سيغنال”، ضمّت شخصيات من محيطه الشخصي والمهني، من بينهم زوجته وشقيقه ومحاميه، إلى جانب نحو عشرة أشخاص آخرين.

ونقلت نيويورك تايمز عن أربعة مصادر مطلعة، أن هيغسيث أفشى في تلك المحادثة معلومات دقيقة عن جداول رحلات الطائرات العسكرية المشاركة في ضرب أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، وهي نفس التفاصيل التي كشف عنها في المحادثة الأولى.

وأشارت الصحيفة إلى أن زوجة الوزير، وهي صحافية سابقة في “فوكس نيوز”، لا تشغل أي منصب رسمي في البنتاغون، خلافاً لشقيقه ومحاميه اللذين يعملان داخل الوزارة. لكنها تساءلت عن الدافع وراء إطلاعهم على معلومات من هذا النوع، خاصة بعد تحذير مسبق تلقاه الوزير بعدم استخدام “سيغنال” لمناقشة ملفات أمنية حساسة.

وفي تعليق على هذه المعلومات، اتهم المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، صحيفة نيويورك تايمز بالتحامل على الرئيس السابق دونالد ترامب، نافياً في الوقت ذاته أن تكون أي معلومات سرية قد تم تسريبها عبر المحادثات المذكورة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وفي مقال رأي نشره جون أوليوت، المتحدث السابق باسم هيغسيث، وصف الوضع في البنتاغون بأنه “فوضى عارمة”، مشيراً إلى أن الرئيس ترامب اعتاد محاسبة كبار المسؤولين، ما يطرح تساؤلات حول مدى بقاء هيغسيث في منصبه.

في المقابل، طالبت المعارضة الديمقراطية بفتح تحقيق موسّع. ودعا السناتور جاك ريد، عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، المفتش العام للبنتاغون إلى التحقق من هذه الادعاءات، معتبراً أن “تسريب معلومات بهذه الحساسية، إن تأكد، يشكل دليلاً جديداً على استخفاف الوزير هيغسيث بالقوانين والبروتوكولات العسكرية”.

وبينما يتواصل التحقيق في ما بات يُعرف بـ”سيغنال غيت”، أعلن مستشار الأمن القومي، مايك والتز، تحمّله المسؤولية عن إنشاء مجموعة الدردشة الأولى. في حين تبيّن أن المجموعة الثانية أنشأها هيغسيث قبل توليه منصبه الوزاري.

يُذكر أن البنتاغون كان قد علق مهام ثلاثة من كبار المسؤولين خلال الأسبوع الماضي، في سياق تسريبات لم تُكشف طبيعتها. وردّ المسؤولون الثلاثة، وهم دارين سيلنيك، نائب مدير مكتب الوزير، والمستشاران دان كالدويل وكولين كارول، ببيان مشترك اتهموا فيه الوزارة بـ”شن حملة تشويه لا تستند إلى أي حقائق”، مؤكدين أنهم لم يتلقوا حتى الآن توضيحاً حول أسباب التحقيق أو ما إذا كان لا يزال جارياً.

 

آخر التحديثات