يبدو أن الضغط الدولي على النظام بدأ يعطي نتائجه الأولية، وذلك فيما يتصل بالسلاح الكيماوي. النظام يريد أن يبقى وبأي ثمن وهو مستعد لتنفيذ كل شيء من أجل ذلك. هذا مع التأكيد بأن هذا النظام خبير بافراغ كل المبادرات من مضمانيها، والتلاعب من أجل كسب الوقت.
ولكن السؤال هو: ماذا عن مصير السوريين والسوريات الذين يواجهون أشرس دكتاتورية في عالمنا المعاصر منذ نحو عامين.الشهداء الذي سقطوا بالأسلحة الأخرى (الطائرات والدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ وصورايخ سكود وبراميل البارود وغيرها- وهي كلها محرمة من جهة استخدامها ضد المدنيين)
عدد الشهداء الذين سقطوا بكل هذه الأسلحة لا يقارن بعدد أولئك الذين سقطوا بالكيماوي. ومع ذلك نرى ان العالم يركز على الأسلحة الكيمائية وحدها بوصفها الخط الأحمر. تُرى هل أُصيب الجميع بعمى الألوان؟