أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن النظام السوري هو من عمل على دَعْم “تنظيم داعش” والتنظيمات المُشابِهة له في محاولة لتشويه الثورة السورية واستجلاب تدخُّل دولي لخلط اﻷوراق وإظهار نفسه كخيار بديل عن “المتطرفين”.
ونقلت الصحيفة عن الخبير في الحرب السورية “كريستوفر فيليبس” قوله: إن الأسد حاول إضفاء الشرعية على حكمه من خلال “تصوير المعارضة على أنها عنيفة، وأجنبية، ومكوَّنة من الإسلاميين الطائفيين” ليبقى العالم أمام خيارين بين “الجهاديين وبين نظامه”.
من جانبه قال السفير الأمريكي السابق في سوريا “روبرت فورد”: إن الأسد من الممكن أن يستمر في السلطة لفترة طويلة وفي هذه الحالة لن يتعرض لأيّ محاكمة هو أو شركاؤه من الروس والإيرانيين، مع الإشارة إلى أن النظام يفتقر إلى الموارد المالية، كما أن روسيا وإيران لن تستطيعا تقديم أكثر مما قدمتاه له.
وأشار السفير اﻷمريكي إلى أن بنية النظام السوري الداخلية لم تختلف مطلقاً عن تلك التي أسسها “حافظ الأسد” وتتألَّف من العلويين، ولا تزال تحكم إلى اليوم، ولذلك “لا تسيطر روسيا ولا إيران على الدائرة الداخلية له” على حدّ وصف “فورد”.
يُشار إلى أن النظام السوري لعب بورقة “تنظيم داعش” في مناطق عدة ولمرات كثيرة، وتجلَّى ذلك بوضوح عندما نقل عناصره من ريف حماة إلى ريف إدلب للهجوم على مواقع الفصائل الثورية، ومن جنوب دمشق إلى تخوم السويداء؛ حيث هاجموا القرى الدرزية وقتلوا قرابة 250 شخصاً.