كوردستريت – شبكة مراسلون
.
قالت وسائل إعلام غربية تابعتها شبكة كوردستريت أنّ “نوجين مصطفى ” وهي فتاةٌ من كوباني وصلت إلى ألمانيا قبل 3 أعوام، وزعمت نوجين بأنّها شعرت نفسها “بطلة” في أحد الأفلام وأتمَّت للتوّ مغامرةً خطيرة. فهي لم تسافر فقط 3500 ميل من الوطن إلى ألمانيا، لكنَّها قامت بهذه الرحلة الخطيرة جالسةً على كرسيٍّ متحرّكٍ. لكنّها لم تكن تدركه حينها أنَّ المعركة الكبرى لم تبدأ بعد؛ معركة الاندماج، أو حسب قولها: “حين يكون كل ما أنت عليه هو شيءٌ غريب وأجنبي”.
.
وقد حصلت الشبكة على تقريرٍ نشرته صحيفة “الغارديان” أشارت فيها أنّ الفتاة ذات الثمانية عشرة ربيعاً والمولودة بشللٍ دماغيّ غادرت بلدتها الأمّ كوباني عام 2014، حين اندلع القتال بين القوات الكوردية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية وعناصر(داعش). وعبرت حدود (7 )دول إضافةً إلى البحر المتوسط، مدفوعةً على كرسيّها المتحرّك بمساعدة أختها “نسرين”، حتى تصل إلى أوروبا.
.
وبحسب المصادر ذاتها ان ” نوجين” ورغم الخطر والإجهاد، ظهرت في إحدى الصور مبتسمةً في أثناء حملها إلى ساحل جزيرة “لسبوس” اليونانية.
.
وفي هذا السياق نوّهت المصادر إلى أن نوجين التي أصبحت تتقن الألمانية، تحدثت في سبتمبر/أيلول من عام 2016 لقناة “بي بي سي“ وتحدّثت عن حلمها بأن تصبح رائدة فضاء لترى العالم الخارجي.
.
مضيفةً :” إنّها أصبحت فتاة جديدة منذ وطأتْ أرضَ ألمانيا وأنّها لم تعد خائفة بعد أن أصبحت في أمان. كما أشارت نوجين في مقابلةٍ لها مع صحيفة الغارديان البريطانية بأنها تعيش في ناحية “فيزيلينغ” ، تلك البلدة الصناعية الهادئة خارج مدينة كولونيا، و كانت قد مُنِحَت اللجوء في ألمانيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وتذهب إلى مدرسةٍ مُخصَّصة لذوي الاحتياجات الخاصة، ونشرت كتاباً أسمَتْه: “The Girl From Aleppo”.
.
وأكدت الصحيفة أنّ فريق برشلونة قد حقّقَ حلماً آخر لنوجين عندما تمّ استقبالها في الملعب وحضرت مباراة برشلونة مع سيلتافيغو في الثاني من هذا الشهر ..
.
ونشر الحساب الرسمى لبرشلونة، عبر موقع تبادل الصور “أنستجرام”، مجموعة صور لنوجين مع نجوم الفريق وأبرزهم ميسى وبيكيه وحارس مرماه الألمانى مارك-أندريه تير شتيجن، مصحوبة بتعليق :” ساعدْنا نوجين فى تحقيق حلمها”.
.
تجدر الإشارة ان الموقع الرسمى لبرشلونة نشر فيديوهات لاستقبال نجوم الفريق لها، قائلين: إنّ نوجين هى قصّة إنسانية للقتال والإصرار والتغلّب على الصعاب ، نريد مشاركتها ليس فقط مع الملايين من مشجعي برشلونة ولكن مع العالم بأسره.