
كوردستريت|| راي
.
يتعرض الشعب الكردي منذ عشرات السنين إلى القتل والتشريد أو التهجير القسري وحتى الى الابادة الجماعية بالأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا وما يحدث اليوم في كردستان باجزاءه الأربعة ( تركيا ، إيران ،العراق، وسوريا )، هو استمرار لتلك لسياسات العنصرية والشوفينية بحق الشعب الكردي سواء من قبل ملالي إيران أو أحفاد أتاتورك أو أخوة صدام حسين أو أبناء حافظ الأسد.
.
فما جرى يوم السبت من قصف بطائرات الملالي على مقرات الحزبين الكردستانيبن لكردستان إيران في مدينة كويه بكردستان العراق هو نتاج الاجتماع الذي عقد في إيران بين أعداء الشعب الكردي أو ممثلي العدو وما يثبت ذلك الحادثة التي قام بها قوة من المخابرات السورية في مدينة قامشلو حينما حاولوا الدخول إلى إلى مناطق خارج سيطرة النظام بغية القبض على الشبان الكرد وسوقهم إلى الخدمة الاجبارية لجيش البعث العربي الشوفيني وزجهم في معركة إدلب وكذلك قيام الجيش التركي بدفع المزيد من قواته والآليات العسكرية الضخمة على تخوم مدينة إدلب السورية للدفع بالنظام السوري لتغير وجه المعركة باتجاه مدن كردستان سوريا لهدف واحد هو القضاء على الحلم الكردي أينما كان وفي أي مدينة كردستانية بل وفي أي بقعة من الأرض يذكر فيها اسم الكرد أو الشعب الكردي.
.
لهذه الأسباب أود أن أوجه نداء إلى الجالية الكردية في عموم أوربا وارجوا منهم أن يتركوا خلافاتهم الحزبية والشخصية الضيقة وان يلجؤوا إلى القواسم المشتركة التي تخدم الشعب الكردي والقيام بالاتصالات المباشرة مع الأحزاب والمنظمات الحقوقية الأوربية لمساعدة الشعب الكردي في هذه المرحلة الحساسة وعدم الاعتماد على بيانات أحزابهم التي تدعوا فقط الى التنديد والاستنكار على صفحات الفيسبوك وترك البثات المباشرة التي تجلب المزيد من التعصب الحزبي ورفض المختلف .
إننا كجالية كردية في أوربا لدينا كل الحقوق المحفوظة والمتوفرة بأن نترك التعصب الحزبي الأعمى ونجتمع على طاولة مستديرة نناقش هموم شعبنا الكردي في الداخل واحتياجاته من الدعم الدولي المادي والمعنوي ليستطيع أن يكمل المشوار الذي تركناه نحن الجالية الكردية بمحض إرادتنا تحت مسميات مختلفة سواء كانت سياسية أم مادية أو العنف الأسري أو الديني.
.
أخواتي الكرديات اخوتي الكرد ،الكتاب والمثقفين حزبيين او مستقلين في المهجر يابنات وأبناء جبال كردستان العظيمة ،أن ما يجمعنا أكبر وأعظم من ان نختلف من أجله ،نعم ان ما يجمعنا هو الانتماء إلى كردستان وهذه أنبل وأعظم بكثير عما نختلف من أجله فدعوا الاختلاف السياسي أو الديني جانبا وحاول مجرد محاولة الاجتماع من أجل المشترك بيننا وبذلك تكون البداية التي تخلق المعجزة .
فإسرائيل دولة صغيرة على الأرض لكنها كبيرة بالجالية الإسرائيلية في العالم التي تجمعهم هدف واحد وهو حماية الحقوق القومية للشعب اليهودي فتحسب الدول والأمم لهم الف حساب .
أما نحن الكرد فأرضنا أعظم واجمل أرض على الكرة الأرضية وفيها خزائن المال والطبيعة ،لذلك قسمها الأعداء وساعدهم في ذلك خلافاتنا الكردية الكردية والتي لم تنتهي حتى اليوم ،فاتركوا خلافات أحزابكم التي تختلف من أجل كرسي السلطة وكونوا انتم العون والسند لشعب ذاق أبشع أنواع الظلم والاضطهاد على يد أعدائه .
فاليوم الفرصة مواتية لتحقيق الحلم الذي طالما حلمنا به جميعا وناضل واستشهد من أجلها أعظم الرجال الكرد أمثال القادة والعظماء الكرد : قاضي محمد ، شيخ سعيد ،ملا مصطفى برزاني ،جلال طالباني ، نورالدين ظاظا، اوصمان صبري، جكرخوين وو…. واليوم لا يزال القائد الكردي عبالله اوجلان يقبع في سجون العثمانين ليس لشيء فقط لأنه ناضل ولا يزال من أجل حقوق الشعب الكردي العظيم.
.
لنبدأ بالمبادرة ونجتمع يدا بيد تحت اسم “الشعب الكردي الذي يناضل من أجل الحرية” .
-الخلود للشهداء الكرد
-عاش الشعب الكردي العظيم
-نعم للبيشمركة وكريلا وال ي ب ك.
-الموت لأعداء الكرد وللخونة والماجورين
رشاد عمر
ألمانيا في 9.09.2018