“ناشيونال إنترست”: الهجمات في سوريا تذكير مؤلم بضرورة الانسحاب الأميركي

كوردستريت || الصحافة

ذكرت مجلة “ذا ناشيونال إنترست” أنّ القوات الأميركية تعرضت لثمانين هجوماً تقريباً في سوريا والعراق منذ أن تولى الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه.

وقالت المجلة: “بعد 80 محاولة فاشلة لإرساء الردع، يتحتم على واشنطن سحب هذه القوات قبل أن يدفع المزيد من الجنود الأميركيون ثمن تقاعس قادتهم عن العمل”.

وأضافت: “يمكن لهذه الجماعات أن تفرض تكاليف بالدم الأميركي ما دامت القوات الأميركية هناك”، وتابعت: “ليس لدى واشنطن أسباب إستراتيجية للبقاء في منطقة فيها الكثير من المزالق والقليل من الفوائد”.

وبحسب ما أوردت، فإنَّ “هناك مجموعات تعمل على مدار الساعة وتسعى لطرد الوجود الأميركي في المنطقة، وستستمر حتى تحقيق ذلك، فيما تبقى واشنطن حتى يتم الاعتراف بعدم جدوى الوجود الأميركي”.

وقالت: “يجب أن تكون المخاطر الكبيرة التي يتكبدها الجنود الأميركيون متناسبة مع الفوائد التي تعود على الولايات المتحدة”.

ومن المفارقات التي ذكرتها المجلة أنّ “الحفاظ على وجود عسكري في العراق وسوريا يقوض أيضاً هدف احتواء إيران، بل يمنحها نفوذاً على مجموعات عراقية وسورية، ما يسمح لها بتوسيع نفوذها”.

كذلك، رأت “ذا ناشيونال إنترست” أنّ “الردع الحقيقي يتم إنشاؤه من خلال السماح للسكان المحليين بأخذ الدور القيادي”.

ولفتت المجلة إلى المفاوضات السعودية الإيرانية التي تمت. ووفقاً لها، كان “غياب القيادة الأميركية شرطاً ضرورياً لتحقيق هذا النجاح”.

وشدّدت على أنّ “داعش وإيران أو أي تبرير زائف آخر ليسوا سبباً للبقاء في العراق وسوريا، وتثبت أحدث هجمات الطائرات من دون طيار أن الصيغة نفسها لا تسفر عن نتائج مختلفة، إذ لا يعمل الوضع الراهن لمصلحة الولايات المتحدة أو قواتها أو شعبها”.

وختمت “ذا ناشيونال إنترست” بالقول: “مع استمرار الصواريخ والطائرات من دون طيار في استهداف القوات الأميركية، أمام واشنطن خيار يتعين عليها القيام به؛ فيمكنها أن تستمر في وضع الجنود في طريق الأذى بلا داع، أو يمكنها اتباع مسار أكثر أماناً وذكاءً من خلال إعادتهم إلى المنزل”.

وكالات