كوردستريت || متابعات
مقدمة :
السورييون بكل مكوناتهم القومية بما فيها الشعب الكردي ، وأطيافهم الاجتماعية ، وتياراتهم السياسية ، من المعارضة والموالاة ، بالداخل والخارج ، مازالوا يعيشون معاناتهم تحديدا منذ عشرة أعوام ، من بدء الانتفاضة الشعبية السلمية ، من اجل الحرية ، والكرامة ، والتغيير الديموقراطي ، والتي واجهها نظام الاستبداد بكل الوسائل الحربية التدميرية الى يومنا هذا ، وخلفت ملايين الضحايا من قتلى ، ومخطوفين ، ومعتقلين ، ومهجرين ، ونازحين ، واستقدمت الاحتلالات ، والميليشيات المسلحة من كل الأصناف والألوان ، وعرضت سيادة الدولة السورية للانتهاك ، والشعب السوري لمخاطر الجوع ، والحرمان ، والتشرد ، والدفع بهم الى أتون الحروب بالوكالة ، وكذلك لآفة الانقسامات ، والتفرقة ، لاسباب قومية ، ودينية ، ومذهبية .
السورييون جميعا ومن ضمنهم الكرد يسعون الى الخلاص ، ولكن ضاقت بهم السبل ، وخذلهم المجتمع الدولي ، والدول الصديقة! ، والشقيقة! ، وقبل هؤلاء كياناتهم ( المعارضة ) التي انحرفت عن خط الثورة ، وفقدت استقلاليتها الوطنية ، وامتهنت التبعية للخارج ، والأخطر من كل ذلك تهربت من اجراء اية مراجعة نقدية أمام الشعب ، وثواره الذين ادعت انها تمثلهم .
ان انجاز المهام القومية ،والوطنية ، في الحالة الكردية السورية الخاصة ، وترتيب البيت الكردي ، وتوفير شروط إعادة بناء الحركة الكردية وتوحيدها ، وتصليب عودها ، يشكل خطوة هامة نحو إعادة بناء الحركة الوطنية السورية ، بل رديفا ، وسندا ، لجهود الوطنيين الديموقراطيين السوريين ، للخلاص من الاستبداد ، وانهاء كافة أشكال الاحتلالات ( الروسية ، والإيرانية ، والتركية ، والأمريكية ) ، وتحقيق الخطوات باتجاه بناء سوريا الجديدة التعددية ، التشاركية .
دعوة للحوار من أجل تحديد ، وتعزيز المشتركات
قد لايمكن تحقيق كل مايصبو اليه الوطنييون الكرد من أهداف ، وطموحات ، في المرحلة الراهنة ، لاسباب ذاتية ، وموضوعية ، وعوامل مانعة داخلية ، وخارجية ، ولكن بالإمكان كسر جدران الجمود ، واختراق حواجز العداء ، والمواجهات الحزبية خصوصا ، عبر البحث عن مشتركات ، ومبادئ أساسية عامة ، تشكل بعد إقرارها ميثاقا يلتزم به الجميع علنا وعبر وسائل الاعلام وترجمته عمليا على ارض الواقع ، وعندما نقول الجميع ، فلا نستثني أحدا من أفراد الشعب الكردي ، ووطنييه المستقلين ، وتعبيراته الحزبية ، والثقافية ، والمهنية ، والمدنية ، والإعلامية .
المبادئ ، والمشتركات ، والمسلمات ،التي تشكل بنود الميثاق في المرحلة الراهنة ، والمطروحة للحوار ، والتوافق عليها :
أولا – القضية الكردية السورية ، جزء من القضايا الوطنية، تحل في ظل النظام الديموقراطي المنشود ، حسب إرادة الشعب الكردي في تقرير مصيره السياسي ، والاداري ، ضمن سوريا موحدة ، ومن خلال التوافق الوطني .
ثانيا – الحركة الكردية السورية تشمل كافة الطبقات ، والفئات الاجتماعية ، والتيارات السياسية ، والتنظيمات المدنية ، ولاتقتصر على الأحزاب ، والجماعات ، ولان الحركة مفككة ، ومنقسمة ، فليس هناك أي طرف يمثلها لوحده بصورة شرعية ، وواقعية ، مما تقع مهام إعادة بناء الحركة ، واستعادة شرعيتها على عواتق الجميع .
ثالثا – الالتزام بمصالح الكرد السوريين ، والحفاظ على استقلالية قرار من يمثلهم ، وتعزيز الشخصية القومية ، والوطنية الكردية السورية ، واحترام تاريخ الحركة ، وميراثها ، ورموزها ، ومناضليها ، وتجربتها التي تمتد عقودا منذ حركة – خويبون – وحتى الان .
رابعا – عدم جواز حمل اجندات خارجية ، أو الانتماء التنظيمي ، والآيديولوجي ، لمحاور ، ومراكز خارج الحدود ، أو محاولة تطبيق تجارب الآخرين في الوضع الكردي السوري .
خامسا – تحريم الاقتتال الكردي الكردي وعدم تجييش ، وعسكرة المجتمع الكردي السوري ، والحذر من انتشار السلاح ، والحروب بالوكالة ، ووقف تجنيد القصر عموما ، والمرأة بشكل خاص في العمليات الحربية ، والقتالية ،ورفض الدخول في معارك لخدمة اجندات الاخرين ، أو مناصرة محور كردستاني ضد آخر .
سادسا – لايجوز استفراد أي طرف أو مجموعة ، أو افراد ، باستحواز المال العام ، واستغلاله ( نفط – غاز – مياه – منتوجات – جمارك – معابر ) ، أو عقد الصفقات ، والاتفاقيات باسم الكرد السوريين ، أو ابرام عقود سرا وعلنا مع نظام الاستبداد ، او دول محتلة ، بمعزل عن الاجماع الوطني الكردي .
سابعا – المهمة الأولى هي إعادة بناء الحركة الكردية السورية ، واستعادة شرعيتها ، بالطرق الديموقراطية المدنية ، وكما يرى حراك ” بزاف ” عبر المؤتمر الكردي السوري الجامع بغالبية وطنية مستقلة ، والاستعداد لمناقشة أي مشروع آخر ، من أي طرف كان .
ثامنا – ننتظر اجاباتكم كتابيا ، على هذه المبادرة ، ويمكن تنظيم وسائل إعلامية مناسبة للحوار من اجل التوصل الى ميثاق مرحلي للعمل الوطني الكردي السوري ، واقراره ، ونشره ، والالتزام به .
لجان متابعة مشروع حراك ” بزاف ” لاعادة بناء الحركة الكردية السورية
٥ – ٨ – ٢٠٢١