موسكو تريد تصويت شعبي في مؤتمر سوتشي «استفتاء» على مستقبل سورية

حول العالم 28 يناير 2018 0
Turkish army tanks cross the Oncupinar border gate to enter Syria, in Kilis, Turkey, Saturday, Jan. 27, 2018. Turkey continued to reinforce its military presence in Syria Saturday, a day after the country's president vowed to expand Ankara's operation in a Kurdish enclave in northern Syria eastward toward the Iraqi border. (AP Photo/Lefteris Pitarakis)
+ = -

كوردستريت | وكالات |

على وقع فشل محادثات فيينا في إحداث أي انفراجة في الأزمة السورية التي تشهد تصعيداً ميدانياً على جبهات عدة، خصوصاً مع انهيار اتفاق وقف النار في الغوطة الشرقية لدمشق قبل بدء تطبيقه، تعرّض مؤتمر «الحوار الوطني السوري» إلى انتكاسة تمثلت بإعلان «هيئة التفاوض» المعارِضة مقاطعته، فيما أعلنت روسيا أن المؤتمر سيقترح «تصويتاً شعبياً» على مستقبل سورية. وبدا التصعيد الميداني انعكاساً مباشراً للمواجهة السياسية المفتوحة بين أطراف عدة، في ظلّ تصعيد تركي – أميركي على مسار معركة «صيد الثعالب» .

وتمسّكت روسيا بعقد «مؤتمر سوتشي» في موعده غداً على رغم إعلان «هيئة التفاوض» عدم المشاركة فيه، فيما أعلنت الأمم المتحدة حضور المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا المؤتمر غداة تلقي الأمين العام أنطونيو غوتيريش «تطمينات» روسية بأن «سوتشي» لن يسعى إلى «تهميش» مسار جنيف.

وبعد تخفيض موسكو سقف التوقعات من المؤتمر الذي ترعاه «الدول الثلاث الضامنة» (تركيا وإيران وروسيا)، أعلنت وكالة الأنباء الروسية أن الاجتماع سيدعو الشعب السوري إلى تقرير مستقبله في تصويت شعبي «من دون أي ضغوط خارجية». وكشفت الوكالة أن مسودة بيان المؤتمر ستطالب ببقاء سورية «دولة موحدة»، وستدعو إلى إجراء «تصويت على مستقبل البلاد». وتفيد المسودّة بأن «الشعب السوري يحدّد مستقبل بلاده ديموقراطياً من خلال التصويت».

ولم تحقق جولة تاسعة من المحادثات برعاية الأمم المتحدة تقدماً يذكر بعد سقوط وقف النار في الغوطة الشرقية بعد ساعات من إعلانه، بعدما تعرضت المنطقة التي تحاصرها القوات النظامية إلى قصف أدى إلى سقوط قتلى وجرحى أمس.

وبموازاة المعارك شمال سورية، واصلت أنقرة تصعيد لهجتها تجاه واشنطن، بعدما طالبتها بسحب قواتها من مدينة منبج الخاضعة لسيطرة المقاتلين الأكراد «فوراً»، فيما دخل الهجوم التركي على عفرين أسبوعه الثاني مع ضربات جوية جديدة وقصف مدفعي.

آخر التحديثات