من هو خاشقجي الذي اختفى في اسطنبول التركية منذ أيام
كوردستريت نيوز || حول العالم
تضاربت الأنباء عن مصير الإعلامي والصحفي السعودي البارز، جمال خاشقجي، والذي اختفى منذ 6 أيام بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في أسطنبول يوم الثلاثاء الماضي.
عرف جمال خاشقجي الذي ولد في المدينة المنورة عام 1958، بانتقاداته الحادة للحكومة السعودية، وخاصة بعد أن أصبح محمد بن سلمان وليا للعهد ووعد بإدخال إصلاحات جديدة إلى البلاد، الأمر الذي تزامن مع موجة من الاعتقالات والقمع على حد تعبير خاشقجي.
درس الصحافة في جامعة “إنديانا” الأمريكية، وبدأ حياته المهنية كمراسل صحفي. واشتهر أكثر بعد نجاحه في تغطية أحداث أفغانستان والجزائر والكويت والشرق الأوسط في تسعينيات القرن الماضي.
وكان من الذين أثاروا موجة من الجدل عندما كتب تغريدة على موقعه في وسائل التواصل الاجتماعي”تويتر” مدافعا عن الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، وعن جماعة الإخوان المسلمين المصنفين كـ “إرهابيين” من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
أصبح نائب رئيس تحرير صحيفة “أراب نيوز” في أواخر التسعينات، وبقي في ذلك المنصب مدة أربعة أعوام.
وفي عام 2004 ، عين رئيسا لتحرير صحيفة “الوطن” وهو المنصب الذي أُقيل منه دون إيضاح الأسباب، وفي نفس العام، عمل مستشارا إعلاميا للأمير تركي الفيصل، واستمر في عمله ذلك لسنوات.
وفي عام 2015، عين مديرا عاما لقناة “العرب ” الإخبارية التي كان مقرها في المنامة، البحرين، والتي كان يمتلكها الأمير الوليد بن طلال، ولكنها سرعان ما أغلقت، ورجحت الصحف المحلية أسباب إغلاقها وقتذاك إلى خلاف مع السلطات البحرينية حول السياسة التحريرية، في حين لم تعلق الحكومة البحرينية على سبب الإغلاق.
وعمل خاشقجي أيضا معلقا سياسيا، ظهر في عدد من القنوات السعودية والعربية. وفي كانون الأول من عام 2017، أنهت صحيفة “الحياة اللندنية” لصاحبها الأمير خالد بن سلطان، علاقتها به ومنعت كتاباته التي تنشرها الصحيفة بدعوى ” تجاوزات ضد السعودية.
كان خاشقجي يعيش قبل اختفائه في المنفى الاختياري في الولايات المتحدة، وحول ذلك قال جاسون رضائيان، من صحيفة واشنطن بوست “مع كل إصلاح مفترض، تأتي موجة جديدة من الاعتقالات والأحكام بالسجن وزيادة في الاجراءات القمعية”.
كتب خاشقجي عدة مؤلفات نالت إعجاب الكثيرين منها “علاقات حرجة- السعودية بعد 11 سبتمبر” و “ربيع العرب زمن الإخوان المسلمين” و”احتلال السوق السعودي”، وكان ينظر إليه في كثير من الأحيان كخبير بالأحوال الداخلية في السعودية، حتى قرر المغادرة منذ عام 2017 وسط تقارير عن شن حملة على حرية الصحافة هناك.