كوردستريت || #تقارير
في حادثة أثارت جدلاً واسعاً ومع تجاهل الإعلام الخليجي تسليط الضوء على هذه القضية، عُثر صباح أمس الاثنين على جثة الحاخام والجندي الإسرائيلي تسفي كوجان في مدينة العين بالإمارات، بعد مقتله على يد خلية يعتقد أنها أوزبكية.
كوجان، الذي كان لاعباً رئيسياً في جهود التطبيع بين إسرائيل والإمارات، قُتل أثناء سفره من أبوظبي، في واقعة تحمل أبعاداً تتجاوز حدود الجريمة.
حاخام أم جندي؟ الوجه الآخر لتسفي كوجان
بحسب التقارير الإخبارية التي اطلعت عليها شبكة كوردستريت، لم يكن كوجان مجرد حاخام يدير سوبر ماركت “كاشير” لليهود في الإمارات، بل كان جندياً في لواء غفعاتي الإسرائيلي وممولاً لأنشطة عسكرية في قطاع غزة. تركزت أدواره على تعزيز الوجود الإسرائيلي في الإمارات، حيث كان اليد اليمنى للحاخام ليفاي دوتشمان، مدير مركز الجالية اليهودية، الذي لعب دوراً محورياً في ترسيخ التطبيع.
تفاصيل جريمة تصدرت العناوين
يوم الخميس الماضي، تتبعت خلية أوزبكية كوجان بعد خروجه من أبوظبي. تم استهدافه في طريقه إلى العين، في عملية أثارت جدلاً بشأن هوية المنفذين. ورغم ادعاء تقارير إسرائيلية فرارهم إلى تركيا، أكدت السلطات الإماراتية اعتقال المشتبه بهم، مع توجيه أصابع الاتهام بشكل مباشر نحو إيران.
تداعيات تتجاوز الجريمة
•الحادثة تطرح أسئلة حول تورط كوجان في أنشطة عسكرية ومجتمعية مثيرة للجدل.
•وحتى اللحظة، تتجنب الإمارات وصفه بالإسرائيلي وتكتفي بالإشارة إلى جنسيته المولدوفية، في خطوة لافتة للانتباه.
السؤال الذي بات يطرح نفسه هنا: هل يقف الحادث وراءه تصفية حسابات إقليمية بين إيران وإسرائيل؟
اغتيال في قلب التطبيع
وبحسب الصحافة الغربية أن جريمة تصفية كوجان تكشف عن الوجه الخفي لتطبيع العلاقات، حيث تتداخل الأنشطة العسكرية مع الأدوار الدينية والسياسية. ما حدث ليس مجرد جريمة عابرة، بل فصل جديد في الصراع الخفي بالمنطقة، مع تداعيات ستظل عالقة في المشهد الدبلوماسي بين الإمارات وإسرائيل.