منصة “إكس” تسمح رسمياً بنشر المحتوى الجنسي: خطوة مثيرة للجدل قد تواجه ضوابط أوروبية جديدة

كوردستريت|| #العلم والتكنولوجيا 

في خطوة مثيرة للجدل، أعلنت منصة “إكس” (المعروفة سابقاً بتويتر) عن السماح رسمياً بنشر أي محتوى جنسي أو إباحي على منصتها. ولم يتضح بعد ما إذا كانت ستُفرض ضوابط جديدة على المنصة في أوروبا، خاصة بعد صدور قانون يسعى لتقييد المحتوى الإباحي.

وأوضحت المنصة في مبادئها التوجيهية المحدّثة: “نعتقد أن المستخدمين يجب أن يكونوا قادرين على إنشاء ونشر وعرض محتوى جنسي طالما كان هذا المحتوى مُنتَجاً ومُوَزَّعاً بالتراضي”. كما أكدت أن “المحتويات المماثلة لن تكون متاحة للأطفال أو المستخدمين الذين لا يرغبون في مشاهدتها”.

منذ تأسيسها، لم تحظر الشبكة رسمياً نشر مقاطع الفيديو والصور الإباحية، لكنها لم تسمح بها رسمياً أيضاً. في عام 2019، أعلنت عن حظر المحتوى الذي يتضمن “سلوكاً جنسياً عنيفاً” اعتباراً من يناير 2020. وأصبح نشر الصور أو مقاطع الفيديو التي تحتوي على عري للبالغين أو ممارسات جنسية مثيرة مسموحاً بشكل واضح، وفقاً لما ذكره الموقع الإلكتروني لـ”إكس”.

تنطبق هذه القاعدة أيضاً على المحتوى المُنتَج بواسطة الذكاء الاصطناعي، الرسوم المتحركة، والهنتاي، وهو نوع ياباني من المانغا والرسوم المتحركة ذات الطابع الجنسي. إلا أن الشبكة الاجتماعية أكدت حظرها للمحتوى الذي يروّج لـ”الاستغلال الجنسي” وأشكال الاعتداءات على القاصرين. من ناحية أخرى، فرضت فيسبوك، إنستغرام، وسنابتشات قواعد مشددة على المحتوى الجنسي أو الإباحي.

منذ استحواذه على منصة “إكس” في عام 2022، سعى إيلون ماسك إلى جعلها مساحة لحرية التعبير، حتى لو أدى ذلك إلى تخفيف الإشراف على المحتوى.

وفي سعيها لفرض ضوابط أكثر صرامة على النشر الإباحي عبر الإنترنت، أدرجت المفوضية الأوروبية في أبريل من العام الجاري ثلاثة مواقع إباحية ضمن قائمة المنصات الإلكترونية الكبيرة جداً التي تخضع لضوابط متزايدة بموجب القانون الأوروبي الجديد للخدمات الرقمية. وأعلنت بروكسل أنها تريد من تلك المنصات بذل جهود إضافية لحماية القاصرين وصحتهم النفسية، وعدم الترويج لمقاطع فيديو تحتوي على عنف أو تشكل خطراً. وستحظى هذه المواقع بمتابعة صارمة للتأكد من الالتزام بالقواعد الجديدة، مما يسهل على المستخدمين الإبلاغ عن أي مخالفات. كما ستُسمى 22 منصة كبيرة أخرى كأهداف مستقبلية للمراقبة الخاصة.

وكالات