كوردستريت – عارف سالم
.
.
قال “يحيى مكتبي” عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بأنهم في الائتلاف مع كل خطوة تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية عن الأهلي في سوريا ووقف شلال الدم، وجاء ذلك في حديث خاص لشبكة كوردستريت الإخبارية معه.
.
وأضاف في سياق متصل بأنهم من أوائل من طالبوا وقبل فترة طويلة بإنشاء مناطق آمنة لتكون “ملاذا” للأهلي وفرارا من البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية التي يستخدمها النظام الإجرامي في دمشق ضد الشعب، ملفتا بأن النسخة التي قدمها الروس هي تعديل “مشوه” للمناطق آمنة، موضحا بأنهم قالوا في وقت سابق بأن هنالك الكثير من الإشارات ولعل أهمها حسب قوله “قضية إننا لن نقبل بحال من الأحول بإيران وهي عدو لشعب السوري وطرف محتل في سوريا ولا نقبل بها كطرف ضامن ومراقب لعمليات تخفيف التصعيد”
.
وتابع في ذات الصدد بأن النقطة الأخرى الجوهرية هذا المصطلح في تخفيف التصعيد مصطلح “مبهم” ويعتله الكثير من لبس على سبيل المثال هل إذا ألقى النظام مئة براميل يكون تصعيد وأن ألقى 20 يكون تخفيف!؟ معتقدا بأن هذا الإبهام في لبس مصطلح يسمح لنظام الأسد وإيران بالمتابعة والاستمرار في عمليات القتل وخيار قتل المدنيين وفرض الحل العسكري.
.
وتعليقا على سؤال لمراسلنا أكد المعارض السوري بأن وزير الخارجيه التركي مولود جاويش اوغلو استقبل “رياض سيف” رئيس الائتلاف والوفد المرافق له والهيئه الرئاسية المرافقة له، معتبرا بأن هذا اللقاء كان “هاما جدا” جرى فيه التأكيد على الأهميه الاسترتيحيه مع أصدقاء التراك وتخلله شكر المواقف الداعمه من قبل تركيا لتطلعات الشعب السوري، وجرى التأكيد أيضا على إن هنالك الكثير من القضايا التي تحتاج إلى تبادل وجهات النظر وإيجاد حلول لبعض ابمشكلات التي يواجهها السوريين في تركيا، ملفتا بأن الوزير التركي أدى كل التجاوب، مشيرا بأن هنالك قرار في أعلى المستوى من القيادات في تركيا لدعم الائتلاف والهيئه العليا للتفاوض وبالتالي دعم الشعب السورى، مؤكدا بأن وجود شخصيه معارضه لها مكانتها “رياض سيف” كان لها أثر كبير جدا وانطباع متميز لدى “الأصدقاء الأتراك” على حد قوله.
.
وتابع القول بأن تركيا كأي دولة أخرى تدافع عن مصالح شعبها وأمنه القومي، وبأنها تبذل كل ما في وسعها من أجل مساعدة قوى الثورة والمعارضة على كافة الصعد وبالتأكيد من خلال تواصلاته الفعالة مع الأطراف الدولية المعنية بالمشهد السوري يمكن أن يكون هنالك تأثير على مجاريات المفاوضات وربما يتجلى هذه الأمر خلال الجولة القادمة، ولكن في مقابل تركيا لديها تحدياتها ولديها مصالحها التي تحاول تحقيقها بتوزان مع مايمكن أن يعود بالنفع على المشهد في سوريا.
.
“مكتبي” قال بأنهم كمعارضة كانوا ولا يزالون ضد كل إشكال التطرف والإرهاب بدءا ب”داعش” ومرورا بجبهة النصرة وأيضا حزب الله الميشيليات الغرقية والافغانية التي جلبها نظام الأسد لقتل السورين، وبالتالي التخلص من “داعش” منوها بأن ذلك هدف استراتيجي، وبأن الجيش الحر وقوى المعارضة حريصين على أن يكون هنالك الذي يكون له الدور الرئيسي في عملية التحرير هي كتائب الجيش الحر، متأسفا بأنه تم تقديم الدعم إلى قوات سوريا الديمقراطية وثم التخلص من “داعش” في طبقة سبب “أكيد” لأن قوات سوريا الديمقراطية وما تتبع له من حزب الاتحاد الديمقراطي حسب تعبيره “لها مشروع خاص بها انفصالي وهذا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون مقبولا عند غالبية السوريين” مؤكدا بأنهم يريدون المحافظة على سورية ووحدتها أرضا وشعبا، وبالتالي كل مشروع “انفصالي” هو محل “رفض” بشكل كامل من قبلهم.
.
وواصل القول بأن منطقة الطبقة ومدينة الرقة وأغلب سكانها من العرب فإن لديهم خشية مشاركة قوات سوريا الديمقراطية قد تودي إلى نزعات عرقية، معتبرا بأن هذا ليس في مصلحتهم وليس في مصلحة الثورة السورية، مؤكدا بأنهم في نهاية المطاف يريدون سوريا خالية من كل أشكال التطرف حسب وصفه.
.
وحول الأسلحة التي قدمتها أمريكا إلى قوات سوريا الديمقراطية أوضح السياسي السوري بأن هنالك “تخوفات” أن يكون تقدمة الإدارة الأمريكية السلاح لقوات سوريا الديمقراطية من أن “تزيد الشكوك والصرعات” التي لاتخدم في نهاية المطاف تخلصهم من نظام الأسد.
.
في رده على سؤال آخر لمراسلنا حول نظرتهم إلى قوات “قسد” أشار بأن نظرتهم إلى قوات “قسد” تنبع من ارتباط أي تنظيم أو أية قوات بالمشروع الوطني، مواصلا بأن هذا هو الفيصل عندهم سواء قوات سوريا ديمقراطية أو غيرها حينما يكون هنالك جهة عنوانها الأبرز هي سوريا الوطن وسوريا للجميع ولا يختزل الأمر في مكون معين أو عرق معين أو حالة طائيفة معينة، مؤكدا بأنهم مع هكذا قوى لكن “حينما يكون حالة لها مشروعها الخاص والذي كما قلت لا يخدم المصلحة السوريا العليا لذلك نحن ضد هذا التوجه ولا يمكن القبول به” على حد تعبيره.
.
وبشأن تعيين ممثل للمجلس الوطني في الائتلاف أكد بأنه سيعود ممثلي المجلس الوطني الذي كان له ولايزال دور “مهم” سواء في الثورة والعمل السياسي في المعارضه متمثلا بمشاركته كعنصر فاعل واساسي في الائتلاف الوطني ومن ثم الهيئه العليا للتفوض، معتبرا بأنه من حيث المبدأ ليس لديهم مشكله في مناقشة أي شكل للدوله السوريه القادمة، ولكن هذا يجب أن يكون حسب قوله “ضمن المصلحه السوريه العليا وأن يحقق المسواة والمواطنة وسيادة القانون” ملفتا بأن هذا يجب أن يؤخذ رأي الشعب السوري وضمن التوافق الوطني، وبأنها مسألة وطنيه بامتياز لايحق لأي طرف من الأطراف التفرد برأي معين يراه صوابا.
.
السياسي السوري المعارض نوه بأنهم يؤمنون بلا مركزيه لكن بطبيعة الحال حتى موضوع الفدرالية يجب أن يكون غير مبني على أسس طائفية أو مذهبيه أو عرقيه، مشيرا بأن هناك شواهد كثيره العمل الناجح سواء بلامركزيه أو الفدرالية أو حتى المركزيه، ملفتا بأن هناك نماذج ناجحه لكن ستختار ضمن التوافق الوطني السوري وبما يحقق العداله لجميع المكونات الشعب السوري.
.
واختتم “مكتبي” حديثه لشبكة كوردستريت قائلا بأن هناك أطراف سواء كان سوريه أو دوليه لها مصلحه في تقسيم سوريا لتحقيق مصالحها “الضيقه” منوها بأنهم متمسكون بوحدة أراضي سوريا ووحدة شعبها، وهذا الأمر منسجم تماما مع كل القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري وطبعا على رأسه الأطراف الدوليه التي تريد التقسيم هي إيران التي تتبنى مشروع توسعي في المنطقه عموما وفي سوريا خصوصا قائم على زعزعه الاستقرار في بلدان المنطقة وبشكل خاص في سوريا وزرع الفتن والاحقاد بناء على حالة مذهبية معينة، موضحا بأن المصلحة الوطنية السورية تتطلب أن يحافظوا على وحدة الأراضي السورية وعلى وحدة شعبها وهذه مسؤولية الجميع وليس مسؤولية طرف بعينه، ملفتا بأنهم يجب أن يتعاونوا ويتشاركوا في منع أي محاولات لتقسيم وشرزمة الشعب السوري، معتقدا بأن الحل في سوريا حل سياسي قائم على المرجعية الدولية وبيان جنيف رقم (1)والقرارات الدولية المتعلقه بالوضع في سوريا وخاصة القرارين 2118 والقرار 2254 يبدء الحل من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية واسعة بما فيها الجيش والأمن ولا يمكن أن يكون لمجرم الحرب بشار الأسد وزمرته الإجرامية أي دور في المرحلة الانتقاليه في مستقبل سوريا، معتبرا بأن غياب إدارة دولية جادة هي التي تجعل هذا الحل متعثرا وتسمح لنظام بشار الأسد وداعميه بالاستمرار في عمليات القتل الممنهجه والذهاب باتجاه الحل العسكري وتعطيل الحل السياسي كما جرى في الجولات الماضية من مفاوضات جنيف، وكل ذلك على حد قوله.