كوردستريت|| متابعات
اكدت مصادر محلية لكوردستريت أن السوريين في الداخل يعيشون بين نارين وهما الواقع المعيشي السيء وسرقة المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الدولية .
وأوضحت هذه المصادر أن المساعدات باتت تباع علناً في المحال التجارية في الأسواق الشعبية، ما جعل مئات العائلات تفقد آخر مصدر متاح للحصول على المواد التموينية، التي تشهد أسعارها ارتفاعاً باهظاً يتجاوز القدرة الشرائية للنسبة الأكبر من المواطنين.
وأضافت أن قضية سرقة المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات في مناطق النظام ، ازدادت بشكل كبير بعد منتصف عام 2023 الجاري.
وأشارت إلى أن وضع المساعدات في مناطق النظام لاتختلف عن بقية المناطق السورية الأخرى ، فمعظم الأطراف المسيطرة على هذه المناطق تتحكم بهذه المساعدات وتسرقها وتوزعها على عملائها ومؤيديها .
ونوهت المصادر إلى أن هناك عشرات الآلاف من المواطنيين هم بأمس الحاجة للمعونات إلا أن حصصهم تذهب للأغنياء والمصفقين وأعضاء الحزب أو الفصيل المسيطر على الوضع.
وأوضحت أن السلة الواحدة يتم بيعها حالياً في الأسواق بسعر 350 ألف ليرة سورية، وأنه كل ما يتم توزيع جزء من المساعدات يتم سرقة قسم كبير منه .
ونوهت إلى أن الموظفين في المنظمات الذي يعملون وراء الحواسيب، هم مشاركون أيضاً بالسرقة نتيجة إدخالهم لمعلومات مزورة من شأنها أن تُغطي سرقاتهم، إذ يتم توثيقها على أنه تم استلامها بشكل نظامي.
وأكدت أن المساعدات الإنسانية تعد مصدراً مالياً كبيراً للأطراف المسيطرة على الوضع في سوريا، حيث إذ تعمل على تجييرها وتقوم الجهات المتنفذة المتعاونة مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بسرقة قسم كبير منها.