كوردستريت – عارف سالم
قال مستشار هيئة التفاوض في مؤتمر استانة “يحيى العريضي” بأن هنالك تعليق للحضور في اليوم الأول بمؤتمر استانة لأسباب، ملفتا بأن من الأسباب عدم توضيح الوثيقة الروسية التي قدمت في أنقرة، وكان هنالك إصرار على أن تكون إيران هي الضامنة؛ وطبعا إيران هي القوة التي تدعم النظام وتمارس “الإجرام” في سوريا، وجاء ذلك في حوار خاص له مع موقع كوردستريت الإخباري.
.
وأضاف في سياق متصل بأنه كان هنالك تدخلات من قبل الضامنين، منوها بأنهم بعد ذلك عادوا للمناقشات، وبأنه كان هنالك حضور مشترك والذي أصبح فيه “احتجاجات” على توقيع إيران للمذكرة التي أصدرتها روسيا لإقامة المنطقة الآمنة، مشيرا بأن المحطة الرابعة انتهت بالأمس، مؤكدا بأنهم لايدرون ما الذي سيحدث هل ستفي روسيا بوعودها أم ستنقضها كما في المرات السابقة؟
.
وتعليقا على الموضوع ذاته أوضح المعارض السوري بأن الأمر المهم لهذه الاتفاقية هو أن روسيا تعهدت بتوقف طائراتها عن قصف المدنيين؛ لأن السوريين حسب تعبيره “عانوا من مآسي” منوها بأن هنالك تفاصيل أخرى تحتاج إلى لجان تقنية كمراقبة تلك القوة التي ستكون الفاصل والمهم ألا تتطور المنطقة الآمنة أو المعزولة إلى “كانتوت مستقبلية” وتكون مقدمة لتقسيم سوريا وهذا شيئ لن يقبل به أي سوري ف”سوريا بلد الوحدة” على حد قوله.
.
“العريضي” في رده على سؤال لمراسلنا أكد بأن روسيا هي “قوة عظمى” مضيفا بأنها وقعت مع نظام “لا شرعي” موضحا بأنهم اعتراضوا عليهم اعتراضا “شديدا” وحدث هذا “بمنطق القوة” مشيرا بأنهم لذلك رفضوا إيران لأنها أقل قوة والمجتمع الدولي وقف معهم لأن أعينهم على إيران، ولكن روسيا تعهدت بأنها ستوقف طائراتها عن قصف الأبرياء وبانهم يعترضون على جميع القوى المحتلة لسوريا بدأ من جبهة النصرة التي أغلب قياداته من ضباط السوريين و”داعش” فسوريا هي حسب قوله “دولة مدنية وديمقراطية” وكل من يخالف ذلك “فنحن ضدهم وسنطردهم أن استطعنا”
.
وبحسب السياسي السوري المعارض فإن إيران وروسيا هما دولتان “حقيرتان” مؤكدا بأن “الاحقر منهما هي أمريكا” لأنها صامتة حيال المجازر وهدم سوريا، معتقدا بأن القصف الأخير لمطار شعيرات كان رفع عتب لا غير، وهذه الفصائل التي ذهبت لاستانة هي ليست بقوة عظمى، بل هي صرخة السوريين جمعيا، منوها بأن تقبلهم لروسيا كان لأنها “قوى عظمى”
.
وبشأن المفاوضات والقضية الكوردية فيها يرى المعارض السوري بأن هذا الموضوع يخضع لاتفاقيات من نوع آخر في ذلك دخول مباشر من قبل الأمريكيين والاتراك والpyd والpkk كل هذه القوات لها تدخلات مختلفة تحكمها أنظمة تختلف عن قوة سابقة، الأمر الذي ينطبق على أولئك الذين وقعوا بما يسمى وقف إطلاق النار بعد اتفاقية أنقرة من ديسمبر 2016 ووقعها روسيا وتركيا وهي تشمل تلك فصائل فقط، موضحا بأن الكورد هم “الأخوة الأهم لسوريين” وبانهم عانوا من الاستبداد ومن أفعال النظام الإجرامي، معتقدا بأن هنالك من يأخذ قضيتهم ويتاجر بها من أجل المساهمة في بعثرة سوريا وكل تلك الأمور يجب أن تدرس بعمق، وإن يكون هنالك اتفاقية بين سوريين أنفسهم، وتابع في ذات الصدد بأن “الجسد سوري لا يكتمل إلا بالكورد”
.
في معرض الحديث عن الانقسام تحدث “العريضي” بأنه في بداية الأمر صدر بالأمس بيان في مقدمتها يدور الحديث على وحدة سوريا أرضا وشعبا والحفاظ على سيادة سورية من تقسيم والبعثرة، مواصلا بأنه إلى الآن لم يوقع أي طرف على الاتفاقية فقط وقع عليها الدول الثلاث الضامنين.
.
واختتم “العريضي” حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية مشيرا بأن الحل سيكون سياسياً المنصوص في بيان جنيف عام 2012. وتأكيد على قرار2254 الذي يتحدث عن جسد حكم سياسي انتقالي، وسيتكون من المعارضة والمحيدين في سوريا ومن نظام من لم تتلوث يده بدماء السوريين.