( اف ب ) اتهم الموفد السابق للولايات المتحدة لدى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بريت مكغورك، الجمعة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه يعيد احياء هذا التنظيم بقراره الانسحاب من سوريا.
.
واستقال مكغورك في 22 كانون الأول/ديسمبر إثر إعلان الرئيس الأميركي سحب القوات الأميركية من سوريا مع أن ولايته كانت ستنتهي في الاول من شباط/فبراير.
وكتب مكغورك في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست ان “قرار ترامب مغادرة سوريا قد اتخذ بدون نقاش أو مشاورات مع حلفائنا أو في الكونغرس، وبدون تقييم للمخاطر أو تحليل للحقائق”.
ورأى أن “خيارات الرئيس الأخيرة تعيد احياء تنظيم الدولة الإسلامية وأعداء آخرين للولايات المتحدة”.
وتحدّث ماكغورك عن خلفيات قرار ترامب.
.
وقال إنه تلقى اتصالاً في 17 كانون الأول/ديسمبر بينما كان في العراق من وزير الخارجية مايك بومبيو، أعلن فيه عن “تغيير مفاجئ” في استراتيجية واشنطن: “الرئيس ترامب وبعد حديث هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان… سيعلن الانتصار على تنظيم الدولة الاسلامية وسيأمر بسحب قواتنا من سوريا”.
واعتبر أن أسباب ترامب لإعلان الانسحاب من سوريا، أي الانتصار على التنظيم المتشدد ومساهمة السعودية مالياً في إعادة إعمار مناطق في سوريا، “غير صحيحة”.
وقال إن ترامب كان مقتنعا “بما قاله أردوغان من ان تركيا ستتولى القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا”.
واعتبر مكغورك أن تركيا لا تملك الوسائل العسكرية للقيام بذلك.
.
وأضاف “تركيا ليست شريكا يعتمد عليه في سوريا”، موضحاً أن “المناطق التي تؤكد تركيا سيطرتها عليها في إدلب أو في الشمال الشرقي تتحوّل إلى سيطرة القاعدة تدريجياً”.
وعلّق متحدّث باسم البنتاغون على تصريحات مكغورك قائلا إن لدى الأخير الحق “بقول ما يريده”، مضيفا “عزمنا على الحاق الهزيمة بالإرهاب لم يتغير”.