كوردستريت|| #وكالات
قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن المسؤولين الأمريكيين يبذلون جهودا مكثفة للإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس الفلسطينية في غزة ولكن لا يوجد ضمان لنجاح ذلك المسعى أو إطار زمني لتحقيقه.
وأضاف المسؤول الذي تحدث إلى الصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته أن هناك “اتصال غير مباشر” يهدف إلى إيجاد إطار لإخراج الرهائن من غزة لكن الأمر صعب للغاية.
وكانت حماس قد شنت هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول تمكنت خلاله من قتل 1400 شخص وأخذ أكثر من 240 رهينة.
ولا يزال الكثير من الرهائن داخل غزة التي تتعرض لغارات جوية إسرائيلية وهجوم بري بالإضافة إلى حصار يفرضه الجيش الإسرائيلي عليها.
وقال المسؤول الأمريكي إن الأمر سيتطلب “توقف الصراع إلى حد كبير” لإخراج الرهائن.
وتابع “إنه أمر يخضع لنقاش جدي ونشط للغاية… لا يوجد اتفاق حتى الآن لإنجاز هذا الأمر فعليا لكنه شيء نعمل عليه بجدية بالغة”.
وأضاف “نحن متفائلون ونبذل كل ما في وسعنا لإخراج الرهائن، لكن لا يوجد ضمان على الإطلاق بأن ذلك سيحدث أو متى سيحدث”.
وقال “سنبذل كل ما في وسعنا لضمان خروج جميع الرهائن من جميع الجنسيات من غزة لذا فإن هناك عملية نشطة تجري وسط جهود متعددة الاتجاهات بما في ذلك الاتصال غير المباشر لمحاولة التوصل إلى إطار لإخراج الرهائن من غزة”.
وأوضح المسؤول أن الإدارة تتفاوض أيضا مع حماس بشأن السماح للمواطنين الأجانب المحاصرين في القطاع بالمرور الآمن إلى خارج غزة. وقال إن المحادثات صعبة وتشمل مسعى من حماس لإخراج بعض مقاتليها.
وأعلن البيت الأبيض، في وقت سابق اليوم الجمعة، أنّ “الولايات المتحدة لا تسعى للتصعيد وتوسيع الصراع بين إسرائيل وحماس” إلى لبنان، لكنّه زعم، في الوقت نفسه، أنّ “الوقت الحالي ليس ملائماً للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار”.
وأكّد البيت الأبيض أنّ “الولايات المتحدة لا تريد أن ترى الصراع يتوسع إلى لبنان”، مشيراً إلى “دعمه فترات هدنة موقتة في غزة”.
وتدّعي الولايات المتحدة، عبر هذه التصريحات، أنّها تريد التوصل إلى هدنة، بينما تواصل، في الجانب الآخر، دعمها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، من دون أن تدعو بعدُ إلى وقف إطلاق النار.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، زيارة لـ”تل أبيب”، للمرّة الثالثة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، المستمر لليوم الـ 28 على قطاع غزّة.
وأكّد بلينكن، أمام الصحافيين، في أثناء لقائه رئيس كيان الاحتلال، إسحق هرتسوغ، موقف بلاده الداعم لـ “إسرائيل”، في وقتٍ تواصل هجومها، براً وجواً وبحراً، على القطاع، تحت ذريعة “عدم تكرار 7 أكتوبر”.
في هذا السياق، أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في وقتٍ سابق اليوم، أنّ “واشنطن هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة، بينما إسرائيل هي أداة، فأميركا هي التي تمنع وقف العدوان على القطاع، وترفض أي قرار لوقف إطلاق النار”.
وحذّر من أنّ “كل الاحتمالات في الجبهة اللبنانية مفتوحة، وكل الخيارات مطروحة، ويمكن الذهاب إليها في أي وقت من الأوقات، إذ يجب أن نكون جميعاً جاهزين لكل الفرضيات المقبلة”.
وتوجّه السيد نصر الله إلى الأميركيين بالقول إن “أساطليكم التي تهددوننا بها في البحر المتوسط لا تخيفنا، ولن تخيفنا في يوم من الأيام، ولقد أعددنا لها عدتها أيضاً”.
وأكّد أنّه “إذا حدثت الحرب في المنطقة، فلا أساطيلكم تنفع، ولا القتال من الجو ينفع”، مضيفاً أنّه “في حال أي حرب إقليمية، ستكون مصالحكم وجنودكم الضحية والخاسر الأكبر”.
وكان البيت الأبيض قال، قبل خطاب السيد نصر الله، إنّ “الإدارة الأميركية تتابع من كثب هذا الخطاب”، مضيفاً أنّ “رسالتنا إليه هي عدم توسيع الصراع في المنطقة”.
وفي وقتٍ سابق، أكّد مصدر دفاعي أميركي لوسائل إعلام إسرائيلية أنّ الجيش الأميركي يجهد من أجل نشر ما لا يقل عن 12 منظومة دفاع جوي في عدة دول في الشرق الأوسط، في إطار خشية الولايات المتحدة الأميركية من توسّع معركة “طوفان الأقصى”، ومشاركة جبهات أخرى.
ونقلت وكالة “رويترز”، عن مسؤول في وزراة الدفاع الأميركية، قوله إنّ الولايات المتحدة تخشى توسع رقعة الحرب. وكشفت صحيفة “واشنطن بوست”، بدورها، أنّ واشنطن قلقة بالفعل من احتمال التصعيد، ومن “أن يخرج هذا الأمر عن السيطرة”.
يأتي ذلك بينما تتعرض القواعد الأميركية في دول الشرق الأوسط للاستهداف بصورة متواصلة، من العراق واليمن، وكان آخرها استهداف قاعـدة الاحتلال الأميركي “خراب الجير”، شمالي شرقي سوريا، برشقة صاروخية من العراق.
رويترز