يوافق اليوم الثامن والعشرين من شهر كانون الاول الذكرى السنوية الثانية لمجزرة روبوسكي التي ارتكبتها الدولة التركية،، حيث قامت مقاتلات حربية تركية بشن غارة جوية
في الثامن والعشرين من كانون الاول 2011 على قرية روبوسكي التابعة لبلدة ” اولودره ” ضمن محافظة شرناخ وراح ضحيتها أربعة وثلاثون مدنياً كردياً.
* – ذوو ضحايا مجزرة روبوسكي يرفضون استلام التعويض من السلطات التركية..
وقد رفض ذوو الــ 34 مواطناً الحصول على تعويض مادي قدمته الحكومة التركية حيث قالوا ” اننا نرفض استلام التعويض في حال عدم الكشف عن منفذي المجزرة ” ..
حيث كان من المقرر دفع تعويضات مالية بقية 150 ألف ليرة تركية ( 82,5 ألف دولار أميركي ) إلى أهالي ضحايا الغارة الجوية التي قامت بها المقاتلات التركية وراح ضحيتها 34 قروياً وقالت السلطات إنا كانت تعتقد أنهم من حزب العمال الكردستاني ..
ونددت الكثير من المنظمات والأحزاب والاتحادات الكردية بهذه المجزرة, وحتى بعض المنظمات التركية نددت بهذا العمل ولكن ضمن صمت دولي رهيب ..
* – رسالة آوجلان اليوم السبت بمنسابة مرورالذكر الثانية لمجزرة روبوسكي ..
ووجه القائد الكردي ” عبد الله آوجلان ” اليوم السبت رسالة موجهة إلى الحكومة التركية قال فيها : “إن تحقيق العدالة بقضية روبوسكي هي خطوة لبناء السلام ” .
وقال أوجلان إنه في هذه المرحلة الحساسة إن أخذت العدالة مجراها بشأن المجزرة المروعة فستبنى دعائم مرحلة السلام وستصبح خطوة أهالي روبوسكي
بريادة الأمهات باتجاه السلام مثالاً يحتذى به.
وأضاف “إن استذكار المجزرة هي مدعاة للكرامة والفخر بريادة نساء روبوسكي اللواتي تمسكن بقضية أبنائهم ومطلب الحوار للوصول إلى العدالة والحق هي مدعاة للاحترام,
فنحن نعلم أن البحث في هذا القضية ليس واجباً اجتماعياً وأن هذا الألم والحزن ليس بجديد فهو من الماضي”.
وأكد أوجلان خلال رسالته لأهالي روبوسكي “أن مجزرة روبوسكي في هذا العصر مدعاة حزن شديد للشعب الكردي،
وأظهر التاريخ مرة أخرى أن الشعب الكردي لا يتخلى عن هويته القومية التي طالما أٌلحقت به المجازر بسببها”.
وأعاد أوجلان إلى الأذهان “مجزرة كورمكوم التي حدثت في كانون عام 1978 وراح ضحيتها العديد من الأطفال والمدنين العزل وقتها على أيدي قوات الكونترا الفاشية,
ففي مجرزة روبوسكي استخدمت نفس الأساليب الوحشية ضد الشعب الكردي”.
وتابع أوجلان “عندما بدأنا بمرحلة السلام أردنا إرساء الحرية والديمقراطية من جهة، وكشف المجازر وإعلانها من جهة أخرى”، مؤكداً بأن
“محاسبة المسؤولين عن المجزرة حتى يرتاح وجدان أهالي الضحايا لذا لقاء أهالي الضحايا مع أردوغان هام جداً, وربما يكون الخطوة الأولى لكشف حقيقة المجازر المماثلة”.
كما شدد عبدالله أوجلان على “وجوب اعتراف الدولة والحكومة التركية بالمجزرة بكل جرأة وأن لا تعيق مجرى العدالة في القضية،
حيث أعلنت محكمة حقوق الانسان الأوربية قبل اسبوعين ان الدولة التركية مسؤولة عن مجزرتي قريتي كوشكونار و كوجاكللي التي كانت الدولة قد حملت حزب العمال الكردستاني مسؤوليتها في وقت سابق”.
ونوه أوجلان إلى أن “الدولة التركية مهما أنكرت المجازر فإنها أمام الرأي العام العالمي والشعب التركي ستعرف كقاتلة ومسؤولة عن المجازر”.
وشدد أوجلان “في هذه المرحلة الحساسة من عملية السلام إذا تحققت العدالة في هذه المجزرة التراجيدية فسيكون ذلك مثالاً في عملية السلام وسوف وسيهيئ أرضية لتحقيق السلام”.
واختتم أوجلان رسالته قائلاً “كما أن الشعب الكردي وقف مع عوائل ضحايا روبوسكي ويجب من الآن فصاعداً عدم تركتهم لوحدهم ومساندتهم ،
كما يجب على الحكومة أن تعترف بالحقائق وتبدأ من مجرزة روبوسكي,
وأعزي جميع عوائل وأهالي روبوسكي وأثق بهم فنساء روبوسكي اللواتي لم يتخلين عن قضية أولادهن ولن يتخلين عنها لتصبح جثامينهم معالم للسلام”.