عُقد المؤتمر التوحيدي لحزبنا “الديمقراطي الكردستاني – سوريا” في 3/4/2014 بعد جهود مشكورة من جانب المكلفين بإدارة الملف الكردي السوري وعلى الأخص السيد الدكتور عبدالحميد دربندي ,كان أمل رفاقنا أن نكون في حزب جماهيري مؤسساتي يلبي مطالب وتطلعات جماهيره الكردي وتحقيق البعض المملوس على الأرض في كردستان سوريا – لكن دون جدوى- بل بالعكس تم تلكؤا بكل ما كان يطمح إليه “رفاقنا” حتى أنهم تراجعوا تنظيميا وسياسيا وإعلاميا عن مستوى الأحزاب الأربعة قبل الاندماج. لقد علق الكثيرون وتغنّوا بحزبنا قبل ولاته على أنه القوة القادمة والمستمدة من نهج البارزاني الخالد لا محالة وسيحقق المستحيل ويقود الجماهير والقضية الكردية في سوريا الى بر الأمان, لكنه يوما بعد يوم ثبت العكس من خلال العمل الحزبي ” التنظيمي” ويشكل العمود الفقري والذي هو على هشاشته لم يخرج من إطاره النظري وبقائه بأدراج المسوؤلين في المكاتب ” مكتب هولير” على سبيل المثال ,أي أن النظام الداخلي والبرنامج السياسي لم يطبع إلى الآن والحجة أن طباعتها تكلف 50 دولار والمكتب غير قادر على دفع هذا المبلغ الزهيد وأنهم يفكرون بجمع تبرعات من رفاق مستقبلا , ومتى لا أحد لا يعلم. والمعروف أن البرنامج السياسي لأي حزب هو الذي يرسم سياسة الحزب وخطه لكن البرنامج لم ير النور بعد , والكل يعلم أن اجتماعات المكتب السياسي واللجنة المركزية لحزبنا انتهت وكانوا قد اتفقوا على تشكيل ثلاثة عشر”مكتبا” مؤسسة لتوزيع المهام والعمل فيها بغية تنشيط دور مؤسسات الحزب وتفعيله ورفده بكودار كفوءة مختصة وحتى هذه المؤسسات ولدت ميتة والكل عاد إلى حيث يريد وبقيت المكاتب القديمة هي التي تسيّر بعض الامور كالجريدة والموقع الخاص بالحزب. وأعتقد لو استمرت الهشاشة “الحالةالحزبية” على هذه الشاكلة ستكون هناك وخاصة في كردستان سوريا استنكفافات للعمل الحزبي والتفكير بالبديل الحقيقي الفاعل على الأرض بعيدا عن القراءات النظرية التي لا تفيد بشي سواء الضعفاء ومروديهم. محمدعمر عضو اللجنة المنطقية لحزب الديمفراطي الكردستاني – سوريا