محمد علي عيسى : المجلس الوطني الكوردي لم يصل لجرأة وضع تعريف ثابت أو إتخاذ موقف محدد من المنظومة العمال الكوردستاني

كوردستريت || مقالات

.

أي قدر ملعون هذا الذي يتحكم بمصير الشعب الكردي ، و أي حظ تعيس يجعله تائها بين خيارين أحلاهما مر .

.
-المجلس الوطني الكردي (الانكسه )، الهش ، الخامل والذي يعيش حالة الوهن و الجامد سياسيا الذي يقتاد على ما يتصيده من أخطاء منظومة الPKK ( الفرع السوري pyd ) ، الانكسه الذي مازال يعيش حالة التناقض تجاه هذه المنظومة فلم يصل لجرأة وضع تعريف ثابت أو إتخاذ موقف محدد من المنظومة فهي برأيهم حزب يقوم بأعمال إرهابية لكنه ليس إرهابي ! ، مازالوا تائهين بين أن يصنفوها حزب إرهابي صرف( وهي حقيقتهم لأن المنطق يقول من يقوم بالأعمال الأرهابية سوائأ جماعات أو أفرادأ فهو أرهابي) او إنها حزب كردي لكن متهور و له هفواته و سقطاته ( وبالتالي ممكن استعابه والتعامل معه )، ولا ينفك الانكسه ينتهز الفرص لمطالبة pyd الفرع السوري لPKK و دعوتها للشراكة الكردية، وهم على يقين مسبقا بأن الدعوة مرفوضة ، دعوة قريبة من التسول و التوسل اقرب من كونها دعوة من طرف سياسي كفء .

.
-والطرف الآخر هو pyd ومنظومة pkk بكل مشتقاتها الذي كلما اقترب من خيبة و فشل سياسي و عسكري ، دعا جميع الأطراف الكردية لاجتماع علها تنجح بأن تلقي عبء فشلها و وزر أخطائها على الآخرين ، و هذه المرة و تحت مسمى (المؤتمر الوطني الكردستاني) ، يكون ال PKK (وفرعها السوري pyd )قد استعان و أخيرا بكلمة تدل على الكردايتي التي كانت قد تخلت عنها و عن أي شعار كردي فنهجهم و فلسفتهم و ادبياتهم تخلو من هكذا شعارات ، لابل كانت و ماتزال هي العدوة الاولى لكل حركة كردية تحمل مشروع كردستاني في أجزاء كردستان الأربعة ، و ما لجوء هذه المنظومة إلى هذا الشعار الآن إلا للتملص من نتائج ممارساتها و البحث عن مخرج لها من العزلة و الحصار السياسي الذي تعيشها خاصة بعد التهديدات التركية لها في مناطق شرق الفرات، و إمكانية تخلي أمريكا عنها بعد أن أصبح القضاء على الداعش في مراحلها الأخيرة وبتالي انتهت مهمتهم ، و خلافهم مع الاتحاد الوطني الكردستاني في الأونة الأخيرة .

.

باعتقادي الشخصي هكذا ستكون ملامح المرحلة القادمة ، فهل سيستمر هذا الشعب في التحمل و الصبر ، أم أنه سيبحث عن بديل ؟!

.

محمد علي عيسى / كوباني/ عضو رابطة المستقلين الكورد