ما حقيقة إزالة صور ورموز ” العمال الكوردستاني ” من شوارع قامشلو والحسكة ؟كوردستريت || مزكين ابراهيم
.
قامت الوحدات الكوردية في مدينة قامشلو والمدن الكوردية الأخرى بإزالة صور وأعلام ” العمال الكردستاني” من الشوارع الرئيسية والفرعية والمؤسسات والمراكز التابعة لهم في القامشلي والحسكة ، وتربي سبيي( القحطانية ، و تل ابيض ..
هذا الأمر أثار الكثير من التساؤلات فمنهم من قال بأنّ إزالة الأعلام هي إرضاء لتركيا التي هددت بعمليات في قامشلو على غرار عفرين ،ومن من قال بأنّ ذلك يأتي ضمن الاتفاقات والمفاوضات مع النظام السوري والتي قيل أنها أجريت الأسبوع الماضي بسرية في مدينة قامشلو .
.
وقد رصدت شبكة كوردستريت قيام الوحدات الكوردية بإزالة صور “عبدالله أوجلان” وأعلام الاتحاد الديمقراطي من شوارع قامشلو الرئيسية ودوار القرموطلي ، ومدينة الشباب ، بالإضافة لبناء صوامع الحبوب ومطحنة قامشلو في قناة السويس بجانب دوار الصوامع .
.
وبحسب مصادر الشبكة أنّ الأعلام والصور..() أُزيلت أيضاً من حاجز حي خشمان في الحسكة ، وحاجز آخر مقابل معمل القرميد ، إلى أنّ مدينة تل أبيض /كري سبي / قد شهدت أسوةً بغيرها من المناطق إزالة لكافة الرموز من معظم الشوارع الرئيسية والمراكز .
.
ومن جهته نشر الصحفي لوند حسين على حسابة الشخصي معلّقاً على الموضوع ذاته بالقول « تربه سبي تنضم لقامشلو في إزالة صور وأعلام pyd, pkk بانتظار تسليم الأمانة ”في إشارةٍ منه بتسليم المناطق الكوردية للنظام السوري ”، إذ أزيلت كافة الصور والأعلام من الشوارع الرئيسية في المدينة بالإضافة للمراكز الرئيسية التابعة لهم .
.
بدوره ناشد الأكاديمي فريد سعدون من خلال صفحته الشخصية على التواصل بالقول« مرحلة بداية النهاية الروجآفاوية …لا تفكروا في إنقاذ أنفسكم فقط بل اعملوا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ..
.
مضيفاً « أمامكم سبيل وحيد : اتفاق كردي كردي وتشكيل مرجعية كردية مخولة للتفاوض ،ما عدا ذلك فإن ب ي د بمفردها لن تستطيع تجاوز عقدة عنق الزجاجة ولا الأنكسي وسيدفع الشعب ثمنا باهظا كارثيا . هل بينكم من رشيد … اللهم إني بلغت فاشهد!! .
.
بحسب ما تناقلته وسائل إعلام مختلفة فإنّ النظام السوري قد طالب أثناء اجتماعاته السرية في قامشلو “الإدارة الذاتية” بإزالة كافة الرموز والصور المتعلقة بحركة المجتمع الديمقراطي وحزب الاتحاد الديمقراطي والعمال الكوردستاني في ساحات وشوارع المحافظة.
.
بالإضافة لانضمام قوات الأسايش إلى مؤسسات الأمن التابعة للنظام وانضمام مقاتلي الوحدات الكوردية لصفوف قوات النظام ، ويبدو أنّ الإدارة الذاتية قد أبدت استعدادها للنقاش مع ضرورة استمرار المناقشات ، كما وقد أُحلّ الاتحاد الديمقراطي إحدى مؤسساته ”تف دم ”.
.
ويشار أنّ الاتحاد الديمقراطي قد زاد من حدّة الوتيرة بينه وبين المجلس الوطني في الفترة الأخيرة التي قرر فيها التفاوض مع النظام السوري إذ كثرت عملية الاعتقالات بحق قياديي المجلس الوطني وكوادره .
.
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي قد تسلّم من النظام السوري زمام الأمور في المناطق الكوردية في بداية 2012 بهدف تحييد الكورد عن المشاركة في الثورة السورية ولإبراز الجانب الطائفي على اهداف الثورة السورية .
.
