كوردستريت|| الصحافة
.
العراق/ م حازم أسماعيل كاظم
لازالت تجيد فن النحت على سحاب رمال الصيف و ما فتأت عن لي ذراع الطيف بل ان الرياح تسير حيث تتوق انها شركة نفط ذي قار. شركة شكلت مفاصلها موسما خامساً لربيع و خريف و صيف و شتاء عام ٢٠١٨ انه فصل ذي قار حيث قيظ لي الحديد و زمهرير افئدة العاملين المطمأنة و غيث حبات الرمال على جباه اوتاد مشاريعها الا وهم العاملون لها .
.
لازال الحديث و جلسات السجال مطولة و لم ينتهي عن شركة فتية صدعت الارض بقواهها و ارهقت وقور السماء ببسالتها لتحيل شجن أنغام الفلاحين الذي طالما تنقل على اهداب ذاكرة الشعب السومري ايام حصاد سطح الارض الى طرب أيام حصاد جوفها اليوم.
طالما شكلت شركة ذي قار و بجهود أداراتها ورشاقة العاملين فيها امراً ميثراً للجدل بين نظيراتها ،انها ضربت بعصاها الارض و قطفت ثمار الثريا عندما ادخلت حقل صبة النفطي ضمن الحقول المنتجة في العراق لتستأنف لاحقا و في شهر ايلول من عامها هذا ان تميط اللثام عن اول مصنع للغاز المستثمر في المحافظة حيث عطر جوف الارض انه الغاز المعزول عن النفط الخام .
لقد خطت ذي قار سنتها الضوئية بفعاليتها هذه و التي مكنت عتلة المستقبل لتنعطف بتاريخ صناعة النفط و الغاز في الحقول النفطية ولتستقل ركناً مميزاً في تصنيف شركات النفط العراقية المثابرة .انها لا زالت تمتلك محور الارض في جغرافيتها المميزة حيث قطب الرحى بين نفط الوسط و جنوبه بل مستودعها مستقبلاً.
.
ما شكلته ذي قار في عامها المميز هذا هو لوحة فنية تشكيلية مثلت مذهباً خاصاً استوعبت فيها جميع الاشكال الهندسية و الوانها انتهت جميعها بملحمة انسجمت فيها الالوان و الابعاد يعتليها متوازي اضلاع راية الجهد الوطني و هو يخيم على جبهات الصاحرى القفار و اسفلها رائعة الاعشى البصير الذي لم يرى النور الا في ابياته بعد ايام من ملحمة ذي قار و هو يقول
لو أن كل معدٍ كان شاركنا في يوم ذي قارٍ ما أخطاهم الشرفُ
لاشك بأن شركة نفط ذي قار بمشاريعها هذه ستميل كفة شراع سفينة الانتاج الوطني دون ان ترسي على جزر الشركات الاجنبية لان منحنيات الاداء لم و لن تستقر على هامش خططها الاستثمارية فحسب و ذلك لثقل الذهنية و لعمق الطموح الذي غير جنس الرتابة في التخطيط الى خلايا نحل استعمرت اكثر من حقل فراح يتذوق طعم شهدها مواطنيها منذ شهور ضمن آلية المنافع الاجتماعية من خلال مشاركتها في العديد من الفعاليات الاجتماعية و التربوية فضلا عن بعض المهرجانات .
سيبقى سرب طيور العاملين في ذي قار محتفظا بشكله الهندسي ليمزق غيوم السماء و لينفس عن الشمس ضياءها و الى الارض غذاءها فراح يقضي طائرها السومري مواسمه في تلك الحقول. تلك الحقول من تلك الجغرافية البشرية التي طالما توضأت بدماء ابناءها و تيممت بجباه شيوخها و اكتست بخمار نساء الامهات الثكالى .
.
لا أود اختتام الحديث دون اني أملي قنينة رسائلي لألقيها في بحر مستقبل شركة ذي قارالهادئ الواعد و بكلمات ملأها قوافي القائل
يا أيُّها العُمَّالُ سُمرُ زنودهم صَفَحاتُ تأريخ ٍ ، وسِفرُ حياة ِ
يا أيُّها الواعون أرهَفَ حِسَّهم صَخَبُ الحديد ، وضجَّةُ الآلات ِ
أنتم رؤى الماضي ، وأنتم حاضرُ يُجلى ، وأنتم رمزُ جيل ٍ آتي