ماهي الورقة الأقوى والأخيرة للنظام التركي .السوري .الايراني .العراقي .للأجهاز على روج افايي كوردستان ؟في عام 2003 وبعد الحرب الامريكية البريطانية على العراق وبروز الصراع السني الشيعي بالعلن فيما بعد التخلص من نظام صدام البائد حيث تمكنت دولة ملالي ايران من السيطرة على مفاصل الدولة العراقية والبدء بتنفيذ مشروعه الذي يتمثل بتشيع المنطقة او السيطرة عليها حسب مصالحها ومخططها في المنطقة .ما لم يكن واضحآ في تلك المرحلة هو سكوت دولة كتركيا وسوريا اللتان كانتا تعتبران دول سنية بالمنطقة .حيث كان نظام بشار الأسد يقوم بتدريب سنة حلب ودير الزور وريف حمص وارسالهم الى محرقة العراق لاداء واجب الجهاد المقدس ضد ما كان يسميه بالاحتلال الامريكي للمنطقة .ومن جهة اخرى فتح المجال للتشيع في مناطق دمشق واللاذقية والرقة والحسكة .حيث الفقر يسيطر على تلك المناطق . فتم فتح مكاتب التشييع علنآ واصبح الناس يتشيعون ويقبضون مبلغ مالي كل شهر ثمن تشيعهم .في روج افا كوردستان تحديدآ تم التركيز على مستوطنات الغمر او ما نسميه بالحزام العربي الذي جرد الكورد من حقوقهم واحتل قراهم وتم تعريبها وتوزيعها على العرب وبلغ عدد المستوطنات 37 مستوطنة تمتد من سري كانييه غربآ حتى مدينة ديرك شرقآ.ولأن هذا المشروع (اي تشييع الغمر )يستهدف مستقبلآ الوجود الكوردي بروج افا كوردستان فلم نسمع اي اعتراض من دولة تركيا التي كانت بشهر عسل مع سوريا انذاك .اي ان الخارطة كانت موضوعة امام كل الدول المحتلة لكوردستان ويعملون حسب ما يقتضي الحاجة لمحاربة الكورد خوفآ من اي تحرك يهدد مصالحهم .
.
بعد الثورة السورية في 2011 اصبحت مستوطنات الغمر التي كانت ممصصمة على شكل قرى نموذجية قرى مغلقة لكن ما كان واضحآ جدآ انه لم يعد هناك مساجد في هذه القرى بل كلها اصبحت حسينيات .ويبدو انها اصبحت حصة لدولة ملالي ايران واحد اهم معاقلها داخل سوريا .فالرواتب لم تتوقف بل زادت وايضآ الاعمار اصبح بشكل مضاعف .كما قام المغموريون بجلب كل اقاربهم من الرقة وسهل الغاب وغيرها من مناطق سوريا الى داخل هذه المستوطنات .فتطوع رجالهم فيما يسمى بقوات الدفاع الوطني التابع لـ ايران مباشرة وتم تسليحهم وتدريبهم فتقدم عدد منهم الى جبهات القتال لمساندة النظام وبقي العدد الاكبر كخلايا نائمة تنتظر الاوامر لاي تحرك يطلب منهم . وقامو فعلآ بعدة عمليات استهدفت القوات الكوردية .
رغم محاولة الادارة الذاتية منذ تاسيسها لأحتواء الغمر الا انني اعتقد انه لن يفيد بشيء .حيث تم تشجيعهم للتطوع في وحدات حماية الشعب وتوظيفهم بالاسايش لكن العدد خجول جدآ .فيما قامت وزارات الادارة الذاتية بانشاء اتحادات لهم وصرف اموال طائلة عليهم .كاتحاد الكتاب العرب .اتحاد الفلاحين .بلدية الشعب في قرى الغمر .عدم قطع الكهرباء من كل قرى الغمر منذ 2011 الى يومنا هذا توزيع المحروقات مجانآ .كل هذه الامور لن تجدي نفعآ .وسيتم استخدامهم عاجلآ او اجلآ من قبل محتلي ارض كوردستان للاجهاز على اي مكتسب كوردي .فايران وسوريا والعراق وتركيا صرفت قبل الادارة الذاتية على هؤلاء الكثير الكثير من الاموال لاستخدامهم لاحقآ .وهم الان اي الغمر مسلحين بشكل كبير جدآ ويملكون مساحات شاسعة واراضي خصبة ودعم من النظام وحلفائه وايضآ من المعارضة السورية والاخوان المسلمين .
.
والسؤال هنا هل سيكونون الورقة الاخيرة الرابحة ضد الكورد؟ ام ان القوى الكوردية حسبت حساب لهذا اليوم .؟
.
الان بكو
