كوردستريت|| #متابعات
اثارت حادثة مقتل الطفل” محمود مسلم محمد سعيد” الذي قتل على يد عناصر قسد على الحدود غضب سكان مدينة كوباني وريفها .
وأكد عدد من سكان المنطقة، ان هذه الحادثة ليست الأولى التي تحدث على يد قسد ومجموعات ما يسمى ب” الشبيبة الثورية ” التابعة لحزب العمال الكردستاني ، بل سبق واجبر المئات من الأطفال والشبان من الهروب من هذه المجموعات .
وفي التفاصيل ،وبتاريخ 16 / 8/ من الشهر الجاري حاول الطفل محمود البالغ من العمر 14 عاماَ من قرية كيكان بريف كوباني الشرقي والمقيم في بيت جده الكائن في قرية تل حاجب العبور الى تركيا مع عدد من رفاقه هرباً من مجموعات ” الشبيبة الثورية ” المعروفة في كوباني بجرائم خطف الأطفال واقتيادهم إلى معسكرات قسد للتجنيد الإجباري .
وأثناء محاولته مع رفاقه تجاوز الحدود ،قام حرس الحدود التابع لقسد بالتهجم عليهم حيث اجتاز جميع رفاقه الحدود من فوق السور البالغ ارتفاعه حوالي 6 فيما بقي هو دون ان يتمكن من العبور .
وبعد عجزه عن اجتيار الحدود بسبب ارتفاع السور عاد الى منزل عمه في القرية ( كيكان) حيث لاحقه عناصر الحرس وقاموا بتخويفه وتخويف سكان القرية وتهديدهم وشتمهم واهانتهم بألفاظ نابية.
هنا ترك الطفل محمود منزل عمه وتسلق دراجته النارية التي كان قد وضعها جنوب القرية في بيت اقربائه ولاذ بالفرار باتجاه قرية شران، ومن ثم كيكان،وتل حاجب، فلاحقته سيارة فان تابعة لحرس الحدود فيها عنصران وهما ( شيار كاروز و تكوشر) من قرية تل حاجب، حيث اطلقا الرصاص الحي على محمود ما أدى لإصابته في الظهر .
ورغم أنهما علما بإصابة محمود ،غادرا المكان ولم يسعفاه، ولم يأتيا إليه إلا بعد أن فارق الحياة، حيث قاما بنقله مع دراجته النارية الى مشفى الأمل القديم ،وتم تسليم جثته للمشفى معترفين بإرتكابهما الجريمة .
وأكد عدد من ذوي المغدور لكوردستريت انه رغم وضوح حيثيات الجريمة ومرتكبيها، قام ما يسمى ب” المرصد السوري للحقوق الانسان” بتلفيق الخبر على أن الطفل محمود قتل برصاص الجندرمة التركي، مع العلم أن أحد اقارب الطفل تواصل مع ” رامي عبدالرحمن ” مدير المرصد واعطاه تفاصيل الحادثة ،وكيفية مقتله برصاص قوات تابعة لقسد بالأدلة الدامغة.
وشدد ذوو المغدور على أن الموقع يصر على تلفيق الخبر بمايتناسب مع مصالحه ومصالح قسد لأسباب باتت معروفة للجميع.
ونوهوا إلى أنه بعد 3 ايام على الجريمة، تم ترحيل عائلة واقارب ( شيار كاروز) من مدينة كوباني ، فيما تم إخفاء( تكوشار) عن الأنظار، ربما بهدف لفلفة القضية وطيها نهائياً كما فعلوا حيال الجرائم الأخرى في المنطقة مثل جريمة مقتل الطالبة سوسن وجريمة مقتل عساف وغيرها المئات من الجرائم البشعة.