كوردستريت_خاص / رحبت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها بنتائج اجتماع المعارضة السورية في الرياض، بما في ذلك التوصل إلى توافق بشأن المبادئ العامة لسوريا المستقبل. ونقل وزير الخارجية جون كيري لنظيره السعودي عادل الجبير تقدير الولايات المتحدة لدور السعودية في عقد هذا المؤتمر، وقدرة المجتمعين على نبذ الخلافات لمصلحة بناء سوريا , وقال البيان إنه ومع التقدم المحرز في كل من فيينا وفي الرياض، ستواصل المجموعة الدولية دعم سوريا بشأن الانتقال السياسي وفقاً لبيان “جنيف1” ، على أمل أن يكون المؤتمر خطوة هامة إلى الأمام لبدء المفاوضات بين الأطراف السورية. هذا في حين اعترف البيان بصعوبة المهمة إلا أنه شدد على العزم على التوصل لتسوية سياسية تضع نـهايةً للصراع
.
وحذر كيري أمش من ان بعض النقاط لا تزال عالقة في الاتفاق بين قوى المعارضة السورية، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية عن لقاء سيجمع كيري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل , وقال كيري، ان بعض المسائل وتحديدا نقطتين في الاتفاق السوري بحاجة الى معالجة، اذا كانت مفاوضات السلام برعاية الامم المتحدة ستستانف الاسبوع المقبل، دون أن يوضح النقطتين المقصودتين , وقالت الخارجية الأمريكية إن كيري سيجتمع مع بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف في موسكو بتاريخ 15كانون أول الجاري لمناقشة الوضع في سوريا وأوكرانيا , وأضافت الوزارة في بيان أن كيري سيحضر أيضا محادثات بشأن سوريا في باريس بتاريخ 14 كانون أول، أي في اليوم السابق للقائه ببوتين ولافروف
.
كما رحب وزير الخارجية الألماني فرانك – فالتر شتاينماير بنتائج مؤتمر سوريا. وقال شتاينماير أمس في برلين إنه تم تحقيق أكثر مما كان متوقعا بالاتفاق واسع النطاق والمفاجئ للمعارضة السورية على تشكيل وفد للمفاوضات والالتزام المشترك بعملية انتقال سياسي , وأضاف شتاينماير: “بهذا الاجتماع تم إنجاز أول خطوة محددة في تطبيق خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في فيينا من أجل حل سياسي في سورية” ، موضحا في المقابل أن الطريق لتحقيق الهدف لا يزال طويلا، وقال: “لكن هذا أساس جيد للخطوات المقبلة”
.
من جانبها رحبت فرنسا اليوم بالنتائج الإيجابية لمؤتمر قوى الثورة والمعارضة السورية الذي عقد في الرياض , وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها، أن فرنسا ترحب بمؤتمر المعارضة السورية الذي خلص إلى تبني وثيقة مشتركة تؤكد الإلتزام بسوريا موحدة وحرة وديمقراطية، تحترم حقوق جميع المواطنين السوريين، بالإضافة إلى تشكيل هيئة مكلفة لاختيار الوفد التفاوضي للمعارضة , وحثت فرنسا في بيانها إلى العمل على إطلاق مفاوضات ذات مصداقية بين المعارضة والنظام بإشراف الأمم المتحدة، بغية الوصول إلى مرحلة انتقالية في سوريا
.
يشار إلى أن المعارضة السورية أنهت اجتماعاتها في الرياض مساء الخميس، وتوافقت بشكل أساسي على التفاوض مع النظام بشرط ضمان رحيل بشار الأسد عن الحكم قبل المرحلة الانتقالية , كما اتفقت المعارضة على تشكيلِ لجنة عليا يكون مقرها الرياض، واتفقت على وثيقة سياسية ورؤية موحدة لعملية التسوية وتكريس مبدأ “تعددية ومدنية الدولة” , فيما أفاد مشاركون في المؤتمر بأن المعارضة ستلتقي وفداً من النظام أوائل شهر كانون الثاني المقبل