صحافة الهواة/ المحامي محمود دالي
تُعرف الصحافة بأنها السلطة الرابعة التي تكشف الحقائق الخافية لجمهورها وتزودهم بالخبر والمعلومة بمصداقية وشفافية بحيادية دون انحياز تستند على وثائق وأدلة وقرائن لاتقبل الشك والتأويل ويتمتع الصحفي بالخبرة والنأهيل والأكاديمية ولكن ماتنشره بعض المواقع الالكترونية من مواضيع وأخبار لاتنطبق عليها شروط الصحافة لا من حيث الشكل أو المضمون : فمن حيث الشكل : – تغلب عليها الركاكة النحوية والاملائية وعدم ترابط الجمل مما يدل على أن هؤلاء هواة صحافة وليسوا بصحفيين أما من حيث المضمون : – عدم الاستناد للأدلة الداعمة للخبر المنشور مما يفقدها مصداقيتها لتتحول الى مسرحية هزلية تطول وتقصر حسب التأويلات الشخصية – وضع عناوين مثيرة لمقالاتهم ومضامينها حوفاء لتصبح كالطبول القارعة – كتابة مواضيع بمزاجية شخصية أو دوافع سياسية وحزبية لجذب أكبر عدد ممكن من القراء للوصول الى الشهرة المطلوبة بغض النظر عن التأثير السلبي أو الايجابي على مصداقيتها وسمعتها. فالصحافة مرآة الحقيقة تظهر الواقع الخافي للملأ . تفضح الفاسدين وترشد الناس للحق وتنشر مأساة البؤساء لتحرك الضمائر النائمة وكم من خبرٍ صادقٍ هز ضمير العالم أجمع . لذلك فان الصحافة المضللة هي كالسحر والشعوذة مصيرها كمصير النبتة الضارة بين الأشجارٍ المثمرة . فلتكن الصحافة هي البوصلة المرشدة لطريق الحق ولا نكون كالقوضى الجارفة التي تلف الوطن بغمامة سوداء , وخير دليلٍ على ذلك الخبر المفبرك الذي نشر عن المرحوم اسماعيل عمر ( أبو شيار ) . المحامي محمود دالي