كوردستريت – خاص / يتعرض احزاب الكوردية في سوريا في هذه الاونة لمشاكل تنظيمية كثيرة منهم من يحمل القيادات مسؤولية التقاعس وبالتالي ابعاد الحزب عن القيام بمسؤولياته التاريخية والسياسية اتجاه ما يتطلبه المرحلة وهناك من يحمل على الصعوبات المرحلة وتجاوزها قدرة هذه الاحزاب التي اختصرت عملها على الجانب السياسي فقط .
وهناك مجموعتان من هذه الاحزاب , منهم من يشهد توترا تنظيميا دائما كـــ( الوحدة – يكيتي – تيار المستقبل – الديمقراطي الكوردستاني – سوريا – وحركة الاصلاح ) واما (البارتي والتقدمي) يشهدان فيهما هدوءً نسبيا واستقراراً تنظيميا في هذه الفترة مقارنة مع الاحزاب الاخرى ..
اما احزاب الاخرى التي تتكتم على مشاكلها التنظيمية من بينها حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) التي تشهد خلافات داخلية بشكل مستمر لكنها تنحصر ضمن الاطر التنظيمية لا تخرج للعلن الا قليل منها .
بين هذا وذاك فالوضع يؤثر سلبا على الوضع الكوردي السوري ومواكبته للواقع الجديد , وتجازبات الدولية التي اختلطت الاوراق في المنطقة نحو اثارة الصراعات الطائفية والدينية في المنطقة متعرضةً في هذه الاونة الى اشرس ارهاب يشهده الانسانية المتمثل بالداعش وملحقاته ..
ولتسليط الضوء بشكل ادق واوسع ..نحيل هذا السؤال الى القراء ومتابعي كوردستريت من خلال سؤال التالي ..
هل تجد المشاكل التنظيمية داخل الاحزاب الكوردية السورية .. بداية لحركة انقلابية على هؤلاء القيادات , ام انها مجرد حالة غليان وقتية لااكثر مؤثر بالوضع الراهن ..
صلاح بدرالين – معارض كوردي / اعتقد أن الظاهرة – الغليان داخل التنظيمات الحزبية الكردية بدون استثناء تعبر عن حقيقة استنفاذ دور الأحزاب بتشكيلاتها الراهنة وأساليبها وقياداتها العاجزة في الحياة السياسية الكردية فالكرد مثل أي شعب يجتاز مرحلة التحرر الوطني والقومي الديموقراطي أحوج مايكون الى العمل المنظم الثوري القادر على الموامأة والانسجام مع شروط النضال السري والعلني والأحزاب الحالية التي تفتقر الى البرامج الواضحة بمستوى الأحداث الجارية ببلادنا والأسيرة للمواقف السياسية الخاطئة وتتربع عليها القيادات الفاشلة التي خدمت الاستبداد لعقود ولم تمارس أية مراجعة نقدية لسلوكها السابق والراهن مثل هذه الأحزاب لم تعد تمثل طموحات شعبنا في عصر ثورات الربيع وقد شكلت المرحلة الأولى من اندلاع الانتفاضة الثورية ببلادنا اختبارا لتلك الأحزاب وامتحانا لمدى صلاحيتها فتبينت على حقيقتها عارية عندما سلكت طريق ( موالاة النظام بحالة جماعات ب ك ك والحياد بحالات غالبية الأحزاب الأخرى ) وتصدت مجتمعة ومنذ هبة آذار 2004 للحراك الثوري الكردي المقاوم بالتعاون مع جنرالات أمن النظام الذين اجتمعوا في منزل أحد متزعمي تلك الأحزاب وبعد اندلاع الثورة كان من مهامها الأولى معاداة تنسيقيات الشباب الكردي الثائر في مختلف المناطق الكردية من جهة أخرى وأمام مايحدث على الأرض منذ حوالي أربعة أعوام فان الأحزاب بممارساتها السيئة والمسيئة أدت الى عزل الكرد عن الثورة والحراك الوطني العام والفشل تلو الآخر في توحيد الصف الكردي وافراغ المناطق الكردية من سكانها وتعرض من بقي الى الفقر والعوز والحرمان والخوف من ادوات القمع والاكراه بقوة سلاح سلطة الأمر الواقع كما أنها عجزت عن رسم استراتيجية في مجال العلاقات القومية على أساس استقلالية القرار وصيانة الشخصية الوطنية الكردية السورية وبالتالي أرهقت المجتمع الكردي وأوصلته الى اليأس والاحباط بعد الفشل حتى في الاتفاق بينها ان مايجري الآن من تململ وتحركات داخل صفوف الأحزاب الكردية والتي نسمع عنها القليل خاصة في صفوف جماعات – ب ك ك – ماهي الا مؤشرا آخر على رفض الغالبية الساحقة لتلك الأحزاب والبحث عن البديل الذي قد يتمثل بحركة جديدة واسعة وبرنامج واضح وحاسم وقيادة يغلب عليها العنصر الشبابي من النساء والرجال كفوءة متمرسة نظيفة الفكر والعقل والكف وكما أرى فان المستقبل القريب حبلى بالمفاجآت السارة على هذا الصعيد خاصة وأن هناك محاولات تجديدية ثورية على صعيد كل سوريا وليس الساحة الكردية فحسب
عثمان مسلم – القيادي في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا – البارتي / بكل تأكيد هناك مشاكل تنظيمية داخل اغلب الاحزاب الكردية بسبب عدم استجابة القيادات الحزبية لمتطلبات المرحلة الخطيرة التي يمر بها شعبنا في خضم الاحداث الجارية على مستوى سوريا بعد ان اصبحت ساحة حرب مدمرة وصلت شظايها الى كل المناطق الكردية والتي تهدد وجوده ومستقبله كما حدث في كوباني الجريحة اذ كل ذلك ابعدت القيادات الكردية عن الواقع والجماهير حتى اصبحت عائقا امام ارادة التغيير ولا تستطيع مواكبة الحدث …. وهنا عملية التغيير اصبحت حالة ضرورية ووطنية لا بد من الاقدام عليه دفاعا عن الشعب وقضيته العادلة باي شكل من الاشكال لانقاذ الشعب من الضياع .
محمود يوسف
عضو في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا -يكيتي- / لا أعتقد أنّها تمثل حالة متجانسة لنسميها حركة ما و بتسمية ما, فأغلب المشاكل الداخلية لا ترتقي إلى حالة نوعية نحو التجديد, إذ أنّ غالبيتها تلوك أساليب المرحلة السابقة وأحيانا” تكون صورة مسخا” عنها.
لم نجد حالة برنامجية تطرح طريقا” أو أسلوبا” أو طرحا” جديدا”, إنما تتباكى على الأغلب على برنامج أحزابها القائمة و دساتيرها الحالية.
وفي أغلبها تشبه أهداف شخصية أكثر منها إلى فعل جماعي يتمكن من تحقيق تغيير ما في الأفق.
د. كاوا ازيزي – عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا / ان سبب المشاكل الرئيسية للتنظيم داخل الاحزاب الكردية السورية هى سببها عدم توزيع العمل بشكل يسمح للجميع بالمشاركة وتنحصر المهام والقرار في شخص او عدة اشخاص متفقين فيما بينهم بينما البقية الباقية تبقى على هامش الاحداث كون احزابنا يست مؤسساتية والمناصب فيها ضيقة .
وباعتبار نحن شرقيون لانتحمل النقد ولا بمشاركة الاخرين بقراراتنا , واحتكار مركز القرار وهذا يؤدى بالاخرين باخذ طريق اخر خارج التنظيم ويبدا النقد اللاذع وتوزيع الاتهامات بين الطرفين .
على الاغلب المتمردين على القيادة لم يكونو افضل من القيادة القديمة , لان الانشقاق لايحل المشكلة , بالعكس اصبحت احزابنا مصدرا لتفريخ اقزام سياسية تصبح عبئا على مسيرة الحركة السياسية وتقتل الحوار الداخلى البناء .
والمنشقون لافتقادهم لكوادر كثيرة تملئ الفراغ القيادى عندهم يبدئون بالبحث عن اى شخص وعادة تكون شخصيات متسلقة وضعيفة تسعى الى مكاسب لاكتمال (النصاب القيادى ).
ومن المضحك ان اول بيان لكل انشقاقى يدعو الى رص الصفوف ووحدة صف الحركة الكردية وحل الخلافات بشكل عقلانى ……..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جوان يوسف- كاتب واعلامي / على مدى أكثر من ستين عاما والحركة الكردية تعيش هذا المخاض ، هذه المشاكل على حد تعبيركم ليست الا مجرد استبدال أو اظهار البعض الحديد كي يتبوأ مناصب جديدة وبالتالي هيكلا بحلة جديدة في الشكل ولكن المضمون لا يتغير ، باعتقادي باستثناء انشقاق وحيد في الحركة الكردية الذي بدأ في اوائل ستينيات القرن الماضي كل ما تلاها من انشقاقات لا تحمل في جوهره اي خلاف سياسي وإنما جوهر كل الخلافات تنظيمية.
وأحيانا شخصية ومالية ، وأستطيع ان اعرض أمثلة فجة عن ذلك ، مالخلاف الذي حصل في “التقدمي” وادى إلى ثلاث تنظيمات وما الخلاف السياسي الذي يميز حاليا جناحي” البارتي” ومؤخرا الانشقاق الذي حصل في حركة “الإصلاح “، هل تستطيع قيادته ان توضح لنا الخلاف السياسي الذي ادى الى هذا الانشقاق وبشفافية تامة اقول :
لا ، لا يوجد إي خلاف سياسي بين الطرفين ، وحاليا ما اعلن من قبل بعض كوادر “يكيتي”عن انشقاقهم، واعتقد هو المقصود بسؤالكم ، ليس إلا محاولة لاستعادة البعض مواقعهم القيادية التي فقدوها لسبب او اخر ولن أكون مجحفا ان قلت “سعدالدين ملا” كان سببا اساسيا في فرط عقد منظمة الخارج للحزب وخروج يكيتي كردستاني من رحمها ، وبعد اقل من عام لخسارته من منصبه يخرج لنا ببيان انشقاق !!
إذ اً .. اين الخلاف السياسي واين الانقلاب الا اذا كان المقصود بالانقلاب على طريقة صدام واحمد حسن بكر أو حافظ اسد و صلاح جديد .
موديل الانشقاقات ليس جديد ويبدو لن يتوقف ما دام ليس هناك رأي للقاعدة فيها ومادام هناك من يسوق هكذا حالات ع طريقة المجلس الكردي الحالي كل اطراف الانشقاق موجودين بداخله والكل يدعوا الى الوحدة في بيان الانشقاق نفسه .
الذي يحافظ على هيكلية اي حزب واستمراره قوة مؤسساته التمثيلية وهذا غير متوفر للأسف
سيبان سيدا – ناشط / الاحتقان الراهن بين أوساط قواعد الأحزاب الكردية وخاصة الشباب نتيجة طبيعية ورد فعل لحالة التشتت وعدم وضوح الرؤية لدى قيادات هذه الاحزاب وأعتقد إن هذا التذمر سيتصاعد خلال الفترة القادمة بأساليب شتى وهذه حالة طبيعية بالقياس مع ما نشهده من وضع كارثي في مناطقنا الكردية عموماً ..
حسن اسماعيل .. اتحاد الديمبراطيين السوريين/ حالة من عدم قبول الجمود و ضبابية الرؤية لدى التنظيمات الكوردية اوجدت حالة التمرد التنظيمي و محاولة الوصول الى بديل قد يمتلك بعض الفاعلية .. الحالة الكوردية في غليان مرحلي و المطلوب ايجاد توازن فاعل بين الحالة الوطنية و القومية
د. بختيار الحسين – كوباني / الحركة لم تواكب الحدث و ستدفع اغلى اﻻثمان نتيجة لهذا. انما ما يجري اﻵن ليس الا حركة كي تحافظ على الماء الوجه كما يوحى و ﻻ اعتقد بانها ستنفع، و إن هذه الحركة الممثلة بالمجلس الكوردي الوطني ستذوب و الأسباب هي القيادة اﻻنتهازية و انشغالها بالمصالح الحزبية الضيقة و الشخصية و انخراط الكثير من اﻻحزاب في اجندات تخدم النظم الفاشية التي تطغى على السلطات و تقود الشعوب بقوة الحديد و النار.
حنيفي – مسلم – عسكري سابق / انها حالة الغليان ارجو ان تؤدي الى الأنقلاب…
محمد حسكو – كاتب /قبل كل شيء لا يوجد حزب سياسي كوردي بمعنى الحزب بشكل كامل المواصفات نتيجة لعيشها في ظل حكم دكتاتوري مخابراتي لا يسمح بالتنفس الحر لذلك اوضاع الاحزاب الحالية سياسيا وتنظيميا في خطر داهم