كوردستريت || كوباني
أكدت مصادر لكوردستريت أن ذوي الشاب حمد أسعد بن ابراهيم صوفي من اهالي كوباني قد أجبروا على دفن جثة الأخير في المنطقة المحرمة بين درع الفرات و مناطق الادارة الذاتية عند معبر عون الدادات يوم 02/04/2020.
وأوضحت هذه المصادر ،أن دفن جثة الشاب المذكور تم في ريف جرابلس، وذلك بعد أن رفضت الادارة الذاتية السماح بعبورها لتدفن في مسقط رأسها بقرية قرية ” دكرمان ” وذلك بعد أن نشرت وكالة هاوار على لسان مسؤول أمني في الإدارة الذاتية بأن المذكور توفي نتيجة اصابته بفيروس كورونا في تركيا.
وتعقيباً على ما سبق رفضت عائلة “محمد ” إجراءات الإدارة حول إدخال الجثة إلى كوباني قائلة : لم تقم المؤسسة الصحية التابعة للإدارة بالكشف عن فقيدهم أو أي إجراء آخر تؤكد صحة ما نقلته ما تسمى ” وكالة هاوار” على لسان المسؤول الأمني منوهة بأن المؤسسة الصحية في الإدارة لم تقم باجراءات الكشف ، فمن أين حصل المذكور على تلك المعلومات.
.
واتهمت العائلة حزب “الوحدة” الذي كان فقيدهم عضواً فيها لم يقم بأي عمل لتذليل العقبات أمام عبوره ليدفن في مسقط رأسه سوى ببيان خجول عن رحيله .
.
وقالت : نحن حصلنا على التقرير الصادر عن المشافي التركية التي توفي فيها ،والتي تؤكد بأن وفاته / طبيعية / و ليست نتيجة عن مرض معدي .
.
يشار إلى أن المتوفي من مواليد 1990 في قرية دكرمان بريف كوباني الغربي ، درس الابتدائية والثانوية في مدارس المنطقة، والمرحلة الجامعية في جامعة تشرين بمدينة اللاذقية، قسم الكيمياء.
وتابع دراسة الماجستير في الكيمياء البيئية، لكنه لم يكملها، بسبب الأوضاع السياسية والعسكرية التي لا تزال تشهدها سوريا، فلجأ إلى تركيا حيث الإقامة مع أهله.
.
بقي معهم إلى أن قرّر اللجوء إلى ألمانيا، فلما فتحت تركيا الطريق رحل إلى حدود اليونان مع إخوته، الذين عادوا بعد فترة إلى تركيا، ليبقى هناك لوحده، مصمّماً على المضي في طريقه.
عانى على الحدود قرابة الشهرين، فسجن في اليونان وذاق العذاب والتعب والبرد، وعندما عاد من الحدود أخبر أهله بأنه يعاني من آلام مزمنة في صدره، الى ان وافته المنية في الاول من ايار 2020 .