في سوتشي، هو المؤتمر السوري للحوار الوطني على تسوية الوضع في سوريا.

آراء وقضايا 27 يناير 2018 0
في سوتشي، هو المؤتمر السوري للحوار الوطني على تسوية الوضع في سوريا.
+ = -

29-30 كانون الثاني / يناير 2018. 

.

وقد استهلتها موسكو، التي تقيم اتصالات مع كل من الحكومة السورية وشريحة واسعة من قوى المعارضة، ولديها خبرة إيجابية في عقد اجتماعات بين الأطراف المتنازعة منذ عام 2015، عندما عقدت جولتين من المشاورات بين السوريين. وتجدر الاشارة الى ان تركيا وايران، وهما شركاء روسيا فى الحفاظ على وقف اطلاق النار فى مناطق تخفيف التصعيد، اصبحتا من المشاركين فى تنظيم هذا الحدث.

 

وعلى الرغم من الدور النشط للدول الثلاث، فإن ممثليها، فضلا عن ممثلي الدول الأجنبية والمنظمات الدولية الأخرى، يحضرون المؤتمر فقط كمراقبين.

 

ويشارك فيه أكثر من 1500 سوري يمثلون المجتمع المدني في الجمهورية العربية السورية، والمجموعات العرقية والطائفية والقبلية التي تعيش في البلاد، وتشارك فيها مختلف القوى السياسية، بما في ذلك حكومة الجمهورية والمعارضة الخارجية والداخلية، بما في ذلك المعارضة المسلحة. وتساهم هذه العضوية الواسعة في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يدعو إلى الطابع الشامل للمفاوضات بين الحكومة وطائفة كاملة من قوى المعارضة السياسية والعرقية الطائفية في سوريا.

 

إن تنفيذ المبادئ المنصوص عليها في هذا القرار هو المهمة الرئيسية للمؤتمر. ويهدف سلوكها إلى تكثيف البحث عن تسوية سياسية للنزاع تحت رعاية الأمم المتحدة وتعزيز إعادة بناء البلد بعد انتهاء الصراع. وكإضافة إلى صيغتي أستانا وجنيف، ينبغي لها أن تساعد المفاوضين في جنيف، حيث ستصدر القرارات المتخذة بشأنها. وستسهم المشاركة في الكونغرس لمجموعة واسعة من القوى العامة في تعزيز ثقة مختلف فئات المجتمع السوري في القرارات السياسية المتخذة على مستوى سياسي رفيع.

 

وستكون الموضوعات الرئيسية للمناقشة هي إعداد دستور جديد ل سوريا، وتنظيم انتخابات عامة تحت إشراف الأمم المتحدة، وحل المشاكل الإنسانية، ووضع برنامج شامل طويل الأجل لإعادة تأهيل البلاد.

 

ونتيجة لهذا الحدث، من المتوقع اعتماد وثيقتين: بلاغ ختامي يستند إلى ما يسمى ب “وثيقة نومكين”، ويناشد المجتمع الدولي فيما يتعلق بالحاجة الماسة إلى حل القضايا الإنسانية، والمضي قدما في طريق حل الصراع واستعادة سوريا. وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع تشكيل أفرقة عاملة خاصة ولجنة دستورية في المؤتمر، الذي سيساعد عمله على دفع عملية جنيف إلى الأمام من أجل تهيئة الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة.

 

وقد وجهت الدعوة الى المؤتمر الى المبعوث الخاص للامم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا وجامعة الدول العربية بالاضافة الى ممثلين لبريطانيا العظمى وفرنسا والولايات المتحدة والصين ومصر والاردن والعراق ولبنان والصين وكازاخستان.

.

إعداد ومتابعة:

سردار حمو

آخر التحديثات