كوردستريت|| #متابعات
أثار المجلس الوطني الكردي جدلاً كبيراً في الأوساط السياسية والإعلامية بعد أن ظهرت تباينات واضحة بين مواقفه المعلنة وتحركات بعض قياداته.
جاء هذا الجدل عقب إعلان المجلس تعليق العمل مع الائتلاف السوري المعارض، في خطوة تم تبريرها بأنها تهدف للضغط على الائتلاف لاستبعاد ممثل “العمشات” وإخراج الفصائل المسلحة من عفرين.
لكن ما حدث على أرض الواقع كان بعيداً عن هذا الهدف، حيث استمرت قيادات من المجلس في الخارج بالمشاركة في اجتماعات الائتلاف وهيئة التفاوض، في تحدٍ واضح للتوجيهات الرسمية من الداخل.
هذا التناقض أثار استغراب العديد من المراقبين والنشطاء، الذين رأوا أن المجلس الوطني الكردي يعاني من حالة “فوضى تنظيمية” وعدم انسجام بين قياداته في الداخل والخارج.
الناشط “محمد عكو ” كان من بين الأصوات المنتقدة لهذه الفوضى، حيث كتب على صفحته الشخصية: “مازالت رائحة البارود تحوم في بيوت قرية كاخرة، بينما نائب وزير الخارجية التركي يجتمع مع هيئة التفاوض وبحضور ممثل المجلس وأحلى صحن موالح مشكلة”.
وأضاف العديد من نشطاء عفرين أصواتهم إلى عكو، منتقدين عدم التزام المجلس بمواقفه وقراراته المعلنة.
تصرفات قيادات الخارج أثارت أيضاً موجة من التساؤلات حول مدى مصداقية المجلس في التزامه بقراراته، خاصة أن تصريحات الناطق الرسمي باسم المجلس ” فيصل يوسف ” كانت واضحة وصريحة بشأن سبب تعليق العمل مع الائتلاف. ورغم هذه التصريحات، استمرت الاجتماعات والمشاركات في الخارج ، مما دفع البعض للقول إن تلك التصريحات ذهبت أدراج الرياح ولا معنى لها في العرف السياسي والدبلوماسي .
ومع استمرار هذه التباينات، تتصاعد التساؤلات حول مستقبل المجلس الوطني الكردي وعلاقته بالائتلاف السوري المعارض. هل سيتمكن المجلس من توحيد صفوفه واستعادة ثقة قاعدته الشعبية، أم أن هذه الفوضى ستستمر لتضعف موقفه وتؤثر على قدرته في تحقيق أهدافه السياسية؟